وجه أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، رسالة إلى أطراف الأزمة الخليجية اعتبر خلالها أنه لم يعد مقبولا استمرار الخلاف بين الأشقاء الخليجيين بينما تشهد المنطقة تطورات غير مسبوقة.
جاء ذلك خلال كلمة "الصباح"، الثلاثاء، في افتتاح دور الانعقاد الرابع والأخير للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي.
وأكد "الصباح" أن المنطقة تشهد ظروفا مصيرية عصيبة غير مسبوقة، قائلا: "نتابع بكل القلق والألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد وعدم الاستقرار".
وأضاف: "أجد لزاما أن أنبهكم مجددا إلى خطورة الأوضاع الملتهبة التي تعصف حولنا والتي نستشعر أخطارها وخطورة تداعياتها وآثارها التي تهدد أمننا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا".
وتابع: "لم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون أوهن قدراتنا وهدد إنجازاتنا، الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا".
وأشار "الصباح" إلى أن الكويت تتابع بكل قلق وألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد، موضحا أن لا خيار أمام الكويت سوى ترسيخ الوحدة ونبذ الخلافات.
وأردف أمير الكويت: "علينا على المستوى العربي أن نتجاوز خلافاتنا وأن نضع المصالح العليا لأمتنا فوق كل اعتبار وهي مسؤولية تاريخية سيحاسبنا عليها المولى عز وجل قبل حساب التاريخ".
امير #الكويت يقول في كلمة أمام مجلس الأمة ان استمرار الأزمة الخليجية لم يعد مقبولا ومحتملا. pic.twitter.com/NM0uZGKu4R
— ZaidBenjamin (@ZaidBenjamin5) October 29, 2019
وأكد أنه "إزاء هذه الظروف الدقيقة علينا أن نأخذ العبرة مما يجري حولنا ولا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية وتلاحم مجتمعنا ونبذ أسباب الفتن والفرقة وإثارة النعرات العصبية البغيضة".
واعتبر أنه من أخطر تلك الأسباب "انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول تهدم وتمزق الوحدة الوطنية وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتهم وأعراضهم وقد دعوتكم غير مرة إلى تحرك جاد وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وحماية مجتمعنا من آفاتها الفتاكة".
واندلع الخلاف الخليجي في يونيو/حزيران 2017، عندما فرضت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر مقاطعة وحصارا على قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة مشددة على أن تلك الدول سعت للتدخل في شؤونها السيادية وتغيير نظامها السياسي بالقوة.