أعلن رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، الثلاثاء، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، على وقع احتجاجات شعبية اندلعت في البلاد، قبل نحو أسبوعين.
وقال "الحريري"، في كلمة إلى اللبنانيين، إنه "وصل إلى طريق مسدود، وكان لزاما عمل صدمة كبيرة لمواجهة الأزمة".
وأضاف أنه وضع استقالته أمام الرئيس اللبناني "ميشال عون"، مؤكدا أنه لن يتراجع عنها، وأردف: "المهم الآن هو سلامة البلاد".
وتابع "الحريري": "مسؤوليتنا اليوم هو كيف نحمي لبنان من الانهيار، وندائي إلى كل اللبنانيين أن يقدموا مصلحة لبنان وأن يحموا السلم الأهلي".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكدت مصادر لبنانية أن "الحريري" يعتزم إعلان استقالته من رئاسة الحكومة، خلال ساعات.
وقالت مصادر لبنانية إن "الحريري" يضغط في اتجاه "تعديل وزاري واسع" أملا في أن تؤدي الخطوة إلى تخفيف غضب المحتجين، غير أن شركاءه السياسيين حذروا من اعتماد أي خيار دون التأكد من أن الشارع سيتجاوب معه.
ويرى مراقبون أن تلك القوى تواجه خوف "الحريري" الذي يخشى من وقوع دماء فيضطر إلى الاستقالة نتيجة ذلك، بينما بإمكانه اليوم الاستقالة وتقديم ذلك كحسن نية.
وجاءت استقالة "الحريري" بعد ساعات قليلة من مواجهات بين عناصر تابعة لحركة "أمل" اللبنانية و"حزب الله" مع متظاهرين في ساحة الصلح ببيروت ومناطق أخرى، مخلفة فوضى عارمة، مما دفع الجيش للتدخل والفصل بين الجانبين.
وتتواصل الاحتجاجات في لبنان منذ أسبوعين؛ حيث يجرى قطع العديد من الطرقات للضغط من أجل استقالة الحكومة وإسقاط السلطة السياسية.