أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، أن بلاده ستوسع المنطقة الآمنة في سوريا، بالاتفاق مع الولايات المتحدة، إذا تطلبت الضرورة ذلك، مؤكدا استعداد تركيا لاستئناف عمليتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد.
وقال "أردوغان"، في كلمة ألقاها أمام كتلة حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي، إن بلاده ستوسع المنطقة الآمنة التي أقامتها شمال شرقي سوريا بعمق 30 كيلومترا، حال تطلبت الضرورة ذلك باتفاق مع الولايات المتحدة.
وأشار "أردوغان" إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، لم تنسحب بشكل كامن من المنطقة خلافا لما تم الاتفاق عليه مع روسيا في مذكرة التفاهم التي توصل إليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وشدد على أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية "إذا تبين عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومترا أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان".
وأضاف أن القوات التركية طهرت 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومترا في منطقة عملية "نبع السلام" وحيدت أكثر من 900 إرهابي، معتبرا أنه يجب "تطهير عين العرب (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن".
وأعلن "أردوغان" أن تركيا وروسيا ستطلقان الدوريات المشتركة شمال شرقي سوريا، بداية من الجمعة المقبل، مبينا أنها ستجرى مبدئيا على أراض عمقها 7 كيلومترات عن منطقة عملية "نبع السلام".