أكد وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، أن القيادي المفصول من حركة "فتح" الفلسطينية "محمد دحلان" هرب إلى الإمارات لأنه عميل لـ(إسرائيل).
وقال "جاويش أوغلو"، في تصريحات لقناة "الجزيرة": "أقول للإمارات إن هناك إرهابيا اسمه محمد دحلان هرب إليكم لأنه عميل لـ(إسرائيل)".
وأضاف وزير الخارجية التركي: "الإمارات حاولت أن تأتي بدحلان بدلا من محمود عباس، ونحن نعرف جميع هذه الأمور".
وتقول السلطات التركية، إنه توجد أدلة على تورط "دحلان" في محاولة الانقلاب على الرئيس "رجب طيب أردوغان" في 15 يوليو/تموز 2016، من خلال نقل أموال.
وفي أبريل/نيسان الماضي، اعتقل الأمن التركي فلسطينيين، على صلة بـ"دحلان" الذي يقيم الإمارات.
وقال "جاويش أوغلو"، إن أنقرة ليست لديها مشكلة مع السعودية والإمارات، مستدركاً: "ولكن نرى أن البلدين لديهما مشاكل معنا، يفتعلانها بشكل دائم".
وأضاف: "بين نبع السلام وحرب اليمن هناك آلاف قضوا، بسبب الجوع والوباء والحصار في اليمن"، داعياً إلى "محاسبة السعودية على ما فعلته في اليمن بعد أن دخلته وأفسدته".
واتهم دولاً عربية لم يسمها، بـ"المشاركة في ضرب الليرة التركية، بشرائها الدولارات وضخ الليرة".
وأدانت كل من السعودية والإمارات والبحرين العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، واعتبرتها "تعدياً سافراً على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية".
كما تحدَّث الوزير التركي عن تحويل الرياض قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" إلى أزمة، "لأننا لم نقم بالتغطية على الجريمة ولم نأخذ نقوداً كآخرين"، في إشارة إلى طلب الرئيس الأمريكي أموالاً من الرياض لحمايتها.
وأوضح أن بلاده أرادت العمل مع السعودية في قضية "خاشقجي" الذي قُتل بقنصلية بلاده في أكتوبر/تشرين الأول 2018، مستدركاً: "لكنهم لم يتعاونوا معنا".
ورأى أن انزعاج الرياض وأبوظبي من أنقرة يرجع إلى "اهتمام تركيا بشؤون الأمة الإسلامية أكثر منهما".
وتمر العلاقات بين السعودية والإمارات من جهة، وتركيا من جهة أخرى، بنوع من الجفاء والبرود يقترب من القطيعة، ويطغى على التصريحات المتبادلة بين المسؤولين في البلدان الثلاثة.