أصيبت طالبة سعودية، من محافظة الطائف، بفيروس "إنفلونزا الخنازير H1N1"، حسبما كشفت صحيفة "سبق" السعودية.

وظهرت أعراض المرض على الطالبة التي تدرس بالصف الأول الابتدائي، بعد عودتها من مدرستها الأسبوع الماضي، وظلت تقاوم المرض حتى أثبت التحاليل إصابتها، حتى وجهت مديرية الصحة بعزلها في مستشفى الأطفال.

وشكت والدة الطالبة من كثافة الطالبات داخل الفصول، واللاتي يفوق عددهن على الأغلب 30 طالبة بالفصل، وافتقار بعض الفصول للتهوية واعتمادها على المكيفات فقط، رغم حداثة المبنى.

وأشارت إلى أن الأعراض ظهرت على ابنتها بعد أن انتقلت إليها العدوى، نتيجة إصابة عدد كبير من الطالبات داخل الفصل بالسخونة الشديدة.

وطالبت والدة الطالبة الجهات المختصة بالقيام بالدور الاستقصائي، والوقوف على المدرسة ومتابعة الطالبات والمعلمات، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، تلافياً لنشوء حالات إصابية أخرى.

من جانبه، قال المتحدث باسم "تعليم الطائف" "عواض الخديدي"، إنهم يتخذون العديد من الإجراءات الوقائية اللازم اتباعها للتعامل مع أي حالة مرضية معدية أو وبائية بالمدارس.

وبيّن "الخديدي" أن تلك الإجراءات الوقائية تشمل تشكيل لجنة على مستوى المدرسة برئاسة قائد أو قائدة المدرسة وعضوية عدد من المعلمين أو المعلمات لتتولى عملية المراقبة اليومية للحالات الصحية للطلبة منذ دخولهم المدرسة حتى الانصراف.

يذكر أن وزارة الصحة السعودية، أعلنت ظهور مرض إنفلونزا الخنازير في البلاد، عام 2013، مسجلة أكثر من 600 حالة منذ ذلك التاريخ.

وإنفلونزا الخنازير، هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي التي تؤثر غالباً على الخنازير، وتؤدي إلى إصابات ومستويات مرتفعة من المرض، لكنها تتميز بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير.

لكن الفيروس لا يسبب أعراض الإنفلونزا للإنسان في معظم الأحيان ويتم معرفة إصابة الشخص بالمرض فقط بتحليل تركيز الضد في الدم، لكن احتمالية انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر قد زادت مؤخراً نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في الفيروس.