استحوذت شركة "استادات" المغمورة على الملاعب الكبرى في مصر وإدارتها دون سابق مقدمات.

وتعتبر "استادات" إحدى شركات "إعلام المصريين" المستحوذة على حقوق الرعاية والإعلان في الدوري المصري للممتاز لكرة القدم، والمرتبطة بالمخابرات.

وتتبع هذه الشركة التي ظهرت فجأة رجل الأعمال "محمد كامل" المقرب من "هاني أبو ريدة" رئيس الاتحاد السابق.

وتسببت تلك الممارسات في أزمة كبيرة نشبت في محافظة الإسماعيلية، وصلت إلى حد تحريك دعوى قضائية عبر المستشار القانوني السابق للنادي الإسماعيلي "نهاد حجاج".

تطالب تلك الدعوى بإيقاف تنفيذ قرار وزير الشباب والرياضة بنقل إدارة استاد الإسماعيلية المملوك للنادي الإسماعيلي صاحب الشعبية الكبيرة إلى الشركة "استادات".

وحظيت هذه المطالبات بتأييد جماهيري عارم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصل إلى حد المطالبة بالإطاحة بـ"إبراهيم عثمان" رئيس النادي من منصبه.

تزامنا مع ذلك، استحوذت "استادات" على حقوق إدارة استاد المصري البورسعيدي الشهير، مقابل القيام بأعمال الصيانة الخاصة به، والتي سيغيب نادي المصري بسببها عن اللعب في بورسعيد، خلال الموسم الجاري.

وفجر ذلك غضبا آخر اندلع ضد رئيس النادي "سمير حلبية" الذي سبق أن وعد بحل أزمة الاستاد، دون التخلّي عن ملكية أو إدارة النادي له.

ويتردد بقوة أن الشركة في طريقها إلى الحصول على حقوق إدارة ملاعب أخرى مملوكة للوزارة، مثل استاد الأسكندرية الذي يعد الاستاد الرسمي لنادي الاتحاد السكندري، بالإضافة إلى استاد "بترو سبورت" المملوك لإنبي، بعدما حازت في وقت سابق على حقوق إدارة استاد السلام بالقاهرة.

ويتولى إدارة شركة "استادات"، رجل الأعمال "محمد كامل" الرئيس السابق لشركة "بريزنينتشن" الإعلانية التي نالت حقوق رعاية كبريات الأندية المصرية، بالإضافة إلى اتحاد الكرة، حيث تمت إقالته من الشركة نفسها، قبل 3 أشهر.

واستحوذت شركات إعلامية تابعة للجيش والمخابرات في مصر على شركات البث الرياضي والإنتاج الفني وإدارات القنوات التلفزيونية، وذلك ضمن مخططات النظام للسيطرة على المنافذ الإعلامية.