ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن دبلوماسيا غربيا- لم تفصح عن اسمه– كان على علم بوقوع الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم السبت أمام القنصلية الإيطالية في مصر، لكنه لم يكن يعرف أن مبنى القنصلية هو الهدف.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور اليوم السبت عبر موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية، أن «انفجارا ضخما استهدف صباح اليوم السبت القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، وهو ما أسفر عن تدمير مبنى القنصلية ووفاة شخص وإصابة آخرين بينهم إثنين من رجال الشرطة».
وتابعت، «وبحسب مسؤول أمني استخدمت سيارة ملغومة في هذا التفجير في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث».
وتقول الصحيفة، إن العنف والاضطرابات السياسية التي تحدث بمصر منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع «حسني مبارك»، أضرت كثيرا بصناعة السياحة في مصر والتي تعد ركيزة هامة من ركائز الاقتصاد.
وأضافت أن وتيرة العنف في مصر تصاعدت بعد الانقلاب على الرئيس المصري السابق «محمد مرسي»، وباتت الانفجارات تستهدف مقرات الشرطة والجيش.
وكان انفجار ضخم استهدف القنصلية الإيطالية، وسط العاصمة المصرية القاهرة، صباح اليوم السبت، وأسفر عن سقوط قتيل وعشرة جرحى.
وكشفت المعاينة الأولية عن وجود حوالي ربع طن من المواد شديدة الانفجار «تي إن تي» وهي نفس المواد التي استخدمت في اغتيال النائب العام «هشام بركات»، وفي محاولة تفجير موكب وزير الداخلية الأسبق «محمد إبراهيم».
وقد شوهدت سيارات الإسعاف والحماية المدنية تسرع إلى مكان الانفجار، بالإضافة إلى قوات الأمن التي طوقت المنطقة وتقوم بتمشيطها بحثا عن متفجرات.
من جانبها، أدانت «جامعة الدول العربية» التفجير وقال الأمين العام للجامعة الدكتور «نبيل العربي»، إن «الجامعة تدين بشدة الحادث الإرهابي الذي وقع أمام القنصلية الإيطالية بالقاهرة».
وقال وزير الخارجية الإيطالي «باولو جينتيلوني» إنه لم يسقط ضحايا إيطاليون في الانفجار، مضيفا في حسابه على «تويتر» أن تلك الهجمات لن تخيف إيطاليا.
كما تلقى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإيطالي «ماتيو رينزي»، أكد فيه تضامن بلاده مع مصر في مثل تلك اللحظات، مشددا على ضرورة مكافحة «الإرهاب» من أجل دحره والقضاء عليه.
وجاء في بيان للرئاسة أن «السيسي» أعرب عن تقدير مصر للمواقف الإيطالية المساندة للجهود المصرية المبذولة لمكافحة «الإرهاب»، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف أن «السيسي» أوضح خلال الاتصال أن مصر تولي العناية الواجبة لجميع مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية المتواجدة على أراضيها.
ووجه رئيس الوزراء الإيطالي الشكر لـ«السيسي»، لما قامت به السلطات المصرية المعنية من تعاون كامل واستجابة سريعة للتعامل مع تداعيات الحادث.