اندلع سجال حاد بين الأمير السعودي "عبدالرحمن بن مساعد" والشيخة القطرية "مريم آل ثاني"، على خلفية حديث الأخيرة عن حلقة تبثها قناة "الجزيرة" القطرية عن اغتيال العاهل السعودي الأسبق، الملك "فيصل بن عبدالعزيز".
وبدأت الأمور عندما نشرت "مريم آل ثاني" عبر حسابها بـ"تويتر" تنويها عن حلقة تبثها القناة القطرية عن اغتيال الملك "فيصل"، وأشارت في تغريدتها إلى الأمير السعودي ونشره مقطع فيديو لليلة الشعرية التي أحياها ضمن موسم الرياض.
وكانت "آل ثاني" تشير إلى "بن مساعد"، كونه شقيق قاتل الملك، "فيصل بن مساعد"، الذي أطلق رصاصاته على الملك "فيصل" يوم 5 مارس/آذار 1975.
ليلة #الجريمة_السياسية #اغتيال_الملك_فيصل
— مــريــم آل ثــانــي (@ALThani_M) November 3, 2019
البث الحي👇🏻https://t.co/UGQZspcXpP
*حلقة اليوم اغتيال الملك فيصل* https://t.co/16uP240T8i
ورد الأمير السعودي بعصبية، مستنكرا إثارة هذا الموضوع القديم بعد أن "أشبعه ردا"، على حد قوله، ومهاجما قناة "الجزيرة" القطرية، معتبرا أنها "دولة صغيرة كبرت وصارت قناة".
https://t.co/8COAur6Rbb
— عبدالرحمن بن مساعد (@abdulrahman) November 3, 2019
قلت مرارًا .. تعييكم الحجة فتلجأون لمواضيع قديمة أشبعتها ردًا.. ما أسببه من ألم يستدعي الصراخ وربما النباح من قِبَلِكم .. لا حرمني الله إلجامكم .. أما الجزيرة .. هي كما قلت سابقًا.. دولة مغمورة صغيرة .. كبرت وصارت قناة .. ومع ذلك عرّيتها!
الشيخة "مريم" ردت، بدورها، مدافعة عن قناة "الجزيرة"، قائلة إنها "دولة تهز أركان دول بأنظمتها"، ليرد "بن مساعد" على هذه التغريدة، موجها إساءات إلى قطر وجيشها وأميرها، بالإضافة إلى الشيخ "يوسف القرضاوي"، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمقيم في الدوحة برعاية أمير قطر.
يكفيها شرف بأنها "دولة" بل تهزّ أركان دول بأنظمتها https://t.co/0TeuZL2enQ
— مــريــم آل ثــانــي (@ALThani_M) November 3, 2019
صحيح أنتم دولة جيشها أقوى رابع جيش فيها أميرها رابع صاحب قرار فيها !..
— عبدالرحمن بن مساعد (@abdulrahman) November 3, 2019
مفتيها القرضاوي ومنظّرها عزمي بشارة .. وحتى منتخبها الكروي مشكل من 12دولة..😂 https://t.co/n3CvogyVKM
وفي 5 يونيو/حزيران من عام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وعبرت دول الحصار، ولا تزال، عن انزعاجها من قناة "الجزيرة" القطرية، مطالبين بإغلاقها، وضمنوا ذلك الطلب ضمن قائمة تم توجيهها إلى قطر كشرط لرفع الحصار، لكن الأخيرة رفضت تلك المطالب واعتبرتها تدخلا في سيادتها الوطنية.