صورة بورقيبة بقصر قرطاج تثير جدلا بين التونسيين.. ماذا حدث؟

الاثنين 4 نوفمبر 2019 08:50 م

سادت حالة من الجدل بين التونسيين بعد دعوة أطلقها قيادي في حركة النهضة، وطالب فيها الرئيس التونسي، "قيس سعيد"، باستبدال صورة الرئيس السابق "الحبيب بورقيبة" في قصر قرطاج بمجسم لمدينة القدس.

وكتب "يونس الجويني" تدوينة على "فيسبوك"، "رسالة إلى الرئيس سعيد: هل يقدر سيادتك على استبدال صورة بورقيبة بقصر قرطاج بصورة أو مجسم للقدس الشريف؟".

وأثارت التدوينة جدلا كبيرا في تونس، حيث أكد "سيف الدين مخلوف"، الناطق باسم ائتلاف الكرامة، تأييده لفكرة استبدال صورة "بورقيبة" بصورة أو مجسم لمدينة القدس.

ودعا إلى الابتعاد عن "عبادة بورقيبة"، الذي قال إنه "قام بتزوير الانتخابات التونسية منذ ثلاثة عقود، كما عذّب معارضيه، ومنع تونس من التطوّر بسبب نهبه للمال العام ورفضه للمعارضين وكتم الصوت الآخر، ولم يكن له أي علاقة بالحرية".
 

ومن جانبه، هاجم "سمير عبدالله"، القيادي في حزب تحيا تونس المقترح قائلا: "لا يتهجم على بورقيبة إلا الأقزام والمرضى والمفلسين والحاقدين. سيبقى زعيما خالدا رغم أنفكم".

وأضاف: "إلى الشّخص الذي أصابته هستيريا العداء للزعيم بورقيبة أقول: لولا كليّة الحقوق والعلوم السياسيّة التي شيّدها بورقيبة لما كنت محاميا. أذكّره أنّه قبل الاستقلال نسبة التمدرس كانت في حدود 10% والآن وبفضل بورقيبة الذي نشر التعليم ومجانيّته أصبحت تلك النسبة 80% وهي نسبة استثنائيّة في العالم العربي. اتّهم بورقيبة بقتل المتظاهرين، وهنا أسأله: لماذا تصمت ولا تتحدّث عن من رمى المواطنين بماء الفرق في الثمانينات؟ ومن حرق السفارة الأمريكية؟ ومن أطلق على المواطنين في سليانة الرش؟ ومن وصف إرهابيي الشعانبي بأنهم يمارسون الرياضة؟ ومن سفّر شبابنا بالآلاف إلى سوريا؟".
 

وقالت الباحثة "ألفة يوسف"، "أكبر انتصار لإنسان هو أن تبقى صورته عالقة بالأذهان والقلوب، فيتوهم البعض إزالتها بمجرد إزالة صورة من القصر. رحم الله بورقيبة، يزعجهم حيّا وميتا، ولا ينزعج إلا ذوو القلوب المريضة".
 

و"الحبيب بورقيبة" (3 أغسطس/آب 1903 - 6 أبريل/نيسان 2000)، أول رئيس للجمهورية التونسية (25 يوليو/تموز 1957 - 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1987)، عزله "زين العابدين بن علي" بانقلاب وفرض عليه الإقامة الجبرية في مَنزله، كما حُجبت أخباره عن الإعلام إلى حين وفاته في 2000. اشتهر بإصدار العديد من التصريحات والقوانين التي تعتبر"مثيرةً للجدل".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحبيب بورقيبة قصر قرطاج

محاكمة بورقيبة.. عدالة انتقالية لمؤيديها ونزعة انتقامية لمعارضيها