50 دولة تستعرض قدراتها العسكرية البحرية على بعد 100 كم من إيران

الأربعاء 6 نوفمبر 2019 08:59 ص

دعت البحرية الأمريكية، أمس الثلاثاء، وسائل إعلام أجنبية للاطلاع عن كثب على التمرين البحري الدولي الذي تستعرض فيه أكثر من 50 دولة قدراتها العسكرية البحرية، على بعد نحو 100 كم قبالة السواحل الإيرانية.

وقال النقيب في القوات البحرية السعودية "علي الشريدي" خلال الجولة الإعلامية على متن سفينة "كارديغن باي" البريطانية: "هذه أول مشاركة لنا في التمرين الدولي"، بحسب "فرانس برس".

وأضاف: "نحن هنا لزيادة خبراتنا في مجال ايجاد الألغام وتحييدها والتخلص منها للمحافظة على أمن وسلامة الملاحة الدولية".

وكان "الشريدي"، وهو رئيس قسم نزع الألغام في البحرية السعودية، يشارك مع فريقه المؤلف من 3 أفراد في التمرين الذي خصّص، الثلاثاء، للبحث عن الألغام في المياه والتخلص منها.

وأفادت البحرية الأمريكية مرارا بأن عناصر إيرانية قامت بلصق ألغام على جسم ناقلة نفط يابانية في يونيو/حزيران خلال مرورها بالقرب من مضيق هرمز، وعلى ناقلة بريطانية في يوليو/تموز أوقفت في إيران لأكثر من شهرين.

وقال الملازم أول في البحرية الأمريكية "جوناثان فارس": "أحد أبرز الأسباب لتواجدنا هنا هو بناء علاقات دولية".

وعلى متن السفينة حيث يتواجد أكثر من 300 عسكري من دول مختلفة بينها فرنسا والبحرين وأستراليا، عرضت مجموعات من المعدات التي تستخدم في البحث عن الألغام وتحييدها.

ووضعت معدات للغطس وأجهزة لتعقب وتصوير الألغام ومراكب سريعة وغرف مراقبة متنقلة أمام الصحفيين.

وقالت "فرانس برس" إن العسكريين من مختلف الدول أجابوا على الأسئلة التقنية، لكنّهم تفادوا ذكر إيران مباشرة أو حتى الخوض مباشرة في التوترات الإقليمية الأخيرة.

وقال خبير أمريكي في نزع الألغام: "لقد تمت الاستعانة بنا أكثر من السابق"، في إشارة إلى تزايد تهديدات الألغام في المنطقة في الأشهر الأخيرة.

والتمرين البحري الذي بدأ في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ومدّته 3 أسابيع، هو ثاني أكبر التمرينات البحرية السنوية على مستوى العالم، بحسب البحرية الأمريكية، حيث يشارك فيه نحو 5 آلاف عسكري و40 سفينة و17 طائرة مقاتلة.

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت ردا على هذه الحوادث فكرة تشكيل قوة بحرية دولية لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن من جذب الكثير من الدول لا سيّما وأنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرّهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحراً.

ومن المقرر إطلاق هذه القوة التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا والسعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا، رسميا خلال أيام.

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة العام الماضي مع انسحاب الرئيس "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي الموقع معها في 2015، لكن هذه التوترات بلغت مرحلة خطيرة مع الهجمات الأخيرة التي جاءت عقب تشديد العقوبات النفطية على طهران.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

تمرين بحري مياه الخليج العربي عقوبات أمريكية إزالة ألغام

إيران: حماية مضيق هرمز حق سيادي للبلاد