تخلت شركة "روتانا" للإنتاج عن 90% من مطربيها، حيث كانت تضم أكثر من 300 نجم ونجمة من عالمنا الخليجي والعربي، لكن اليوم، في ظل الظروف الراهنة، اضطرت إلى التخلي عن عدد كبير من نجومها، لتكتفي بما لا يتجاوز 30 نجما.

وتحرص "روتانا" دائما على تجديد دمائها لتبقى في الصدارة مع نجوم بارزين؛ حضورا وإنتاجا في الساحة الغنائية، وتبتعد عن كل فنان يقل نشاطه وتواصله مع جمهوره.

كثيرون أبدوا استغرابهم لاستغناء "سالم الهندي"، الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا"، عن أسماء لامعة في الفترة الأخيرة من دون وجود أسباب مقنعة لذلك، ولعل أبرز الأسماء، والذي كان بمنزلة مفاجأة للجميع، هو خروج النجمة "نوال" وتخليها عن مظلة "روتانا" التي عملت معها لسنوات طويلة، وهي تتمتع بمظلة احتكارها، بينما فوجئ الجميع أيضا بانضمام سندباد الأغنية الخليجية "راشد الماجد" إلى القلعة الخضراء "روتانا" حيث أقيم له حفل أسطوري لتوقيع عقد الاحتكار بوجود وسائل الإعلام الخليجية والعربية. 

وتحتضن المملكة العربية السعودية أكثر من 100 حفلة غنائية طوال العام في مختلف مناطق المملكة، فروزنامة روتانا للحفلات الغنائية زاخرة وممتلئة بنجوم الوطن العربي، ما جعل الكثيرين يتساءلون: هل انتعاش الحفلات الغنائية والمهرجانات في المملكة قد يجعل "روتانا" تستغني عن مهرجان فبراير الكويت، الذي بدأ منذ سنوات وبالأسماء نفسها التي غالبا ما تكون مفروضة على الجمهور الكويتي، ولا ترقى إلى مستوى الطموح؟ 

أجندة أسماء الفنانين في مهرجان "فبراير الكويت" محسوبة منذ سنة إلا مع تغيير بسيط، لأن نجوم "روتانا"، باختصار، لهم الأولوية للمشاركة في كل مهرجان تقيمه حتى لو كان أحدهم لا يجد القبول لدى الجمهور.

قيصر الغناء العربي "كاظم الساهر"، انضم عام 2016 إلى مجموعة فناني شركة "بلاتينوم ريكوردز" للإنتاج الفني التابعة لمجموعة MBC، بعد انتهاء مدة تعاقده مع شركة "روتانا".

كما صرح المطرب اللبناني "راغب علامة" في أكثر من لقاء بأن ابتعاده عن حفلات الكويت، وبالذات من مهرجان "هلا فبراير" يعود لخلافه مع "روتانا"، وهي غالبا ما تستبعد مشاركته في مثل هذه المحافل الفنية. 

يُشار إلى أن الفنان الكويتي "مطرف المطرف" أكثر المطربين المدللين في "روتانا"، فهي دائما ترشحه في المهرجانات وحفلاتها الغنائية، حيث قدمت له فرصة ثمينة، بإحيائه حفله الأول في السعودية من خلال مهرجان موسم الشرقية الذي أقيم في منطقة القطيف.