أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، الخميس، عن قلقه العميق بسبب ما وصفه بزيادة أعداد القتلى والجرحى بين المتظاهرين في العراق، وانزعاجه بسبب من التقارير التي ترده عن استخدام الذخيرة الحية ضدهم.

وأعلنت الأمم المتحدة أن التقارير الواردة لها تشير إلى استمرار استخدام الأمن العراقي للرصاص الحي ضد المتظاهرين.

ودعت المنظمة الدولية، في بيان، الأطراف العراقية إلى كبح العنف وإجراء تحقيق شفاف حول الأحداث الأخيرة.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أدانت الولايات المتحدة ما وصفته بأعمال العنف المستمرة في العراق، والتي توجه أصابع الاتهام فيها لعناصر أمنية وميليشيات مؤيدة لإيران بارتكابها بحق متظاهرين عراقيين يشاركون بموجة احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة تجتاح البلاد.

ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وقتل خلال الاحتجاجات 260 قتيلا على الأقل خلال مواجهات بين قوات الأمن ومسلحي فصائل الحشد الشعبي من جهة، والمتظاهرين من جهة أخرى، وفق أرقام مفوضية حقوقد الإنسان العراقية.

ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة "عبدالمهدي"، قد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.