حذر شيخ الأزهر، "أحمد الطيب"، الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، من الظلم، مشددا على أن الإسلام هو دين عصمة الدماء والأموال والأعراض.
وذكر "الطيب"، الرئيس المصري، بأن النبي "محمد" حذر من الظلم في خطبة الوداع 3 مرات، مشيرا إلى أن هناك 190 آية في القرآن و70 حديثا نبويًا شريفًا يحذرون من الظلم.
وأكد شيخ الأزهر، خلال كلمته، الخميس، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي حضرها "السيسي"، على ما جاء في خطبة حجة الوداع، من حرمة الدماء والأموال والأعراض، والتحذير الشديد من الظلم.
ولفت "الطيب" إلى أن خطاب النبي في خطبة الوداع كان للناس كافة وليس للمسلمين فقط، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي مدح نادر للرئيس المصري، من قبل شيخ الأزهر، عبر "الطيب" عن ثقته الكاملة في حكمة "السيسي" وإخلاصه في الحفاظ على الوطن، وسط عالم متلاطم الأمواج مضطرب الغايات مختلف الأهداف، على حد قوله.
وهناك خلاف مكتوم بين الطرفين، ظهر جليا عام 2017، حينما خاطب "السيسي"، شيخ الأزهر، في كلمة ارتجالية، قائلا له: "تعبتني يا مولانا".
و"الطيب" الذي كان أحد أبرز الداعمين للانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، يتلقى كثيرا إشارات رئاسية تؤكد عدم الرضا عن أدائه، بل تعرض كثيرا لهجوم إعلامي شنه موالون للنظام.
ووفقا لقانون الأزهر الذي تم إقراره في يناير/كانون الثاني من عام 2012 -ونص على انتخاب شيخ الأزهر وانتهاء خدمته ببلوغه سن الثمانين- يكتسب شيخ الأزهر حصانة في منصبه تجعله غير قابل للعزل، إضافة إلى أن تقاعده لن يكون قبل 9 سنوات حين يتعدى 80 عامًا، وفقًا للقانون.