ارتفع عدد القتلى في البصرة وأم قصر جنوبي العراق إلى 12 بعد وفاة جريحين خلال فض القوات الأمنية لاعتصام أمام مبنى محافظة البصرة.
وأصيب عشرات في أنحاء أخرى من البلاد، فيما لم تظهر أي علامة على تراجع الاضطرابات الدامية المستمرة منذ أسابيع.
وتشهد مختلف مدن ومحافظات العراق تظاهرات شعبية عارمة، مستمرة منذ نحو أسبوعين، احتجاجا على الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وللمطالبة بتغيير الحكومة.
في هذه الأثناء، تتواصل التظاهرات بمدن جنوب ووسط العراق وبغداد حيث تدخل الجمعة أسبوعها الثالث على التوالي بعد توقفها لنحو أسبوعين، ووسط ترقب لخطبة المرجع الديني الأعلى في النجف "علي السيستاني" الذي شهدت خطبته الماضية تصويبا نحو المرشد الإيراني "علي خامنئي"، الذي وصف التظاهرات بالشغب وطالب السلطات في بغداد بالتصدي لها، حيث أكد "السيستاني" رفضه تدخل جهات دولية أو إقليمية في إرادة العراقيين بالإصلاح.
وقال ناشطون في الجنوب إن الآلاف باتوا ليلتهم في خيام الاعتصام بالساحات الرئيسية بالميادين العامة والساحات بكربلاء والنجف والديوانية والعمارة والسماوة والبصرة والحلة والكوت ومدن وبلدات مختلفة من جنوبي ووسط العراق فضلا عن العاصمة بغداد.
وما تزال قوات الأمن تقطع خدمة الإنترنت في العراق عدا إقليم كردستان، وسط ضعف عام في شبكات الهاتف الجوال.
ويشهد العراق منذ 25 اكتوبر/تشرين الأول الماضي موجات احتجاجية مناهضة للحكومة وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 275 قتيلًا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.