وجه وزير النقل اليمني "صالح الجبواني"، مجددا انتقادات شديدة، لدولة الإمارات وحلفائها المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن جنوب البلاد، محذرا في الوقت ذاته من "أي تفسير متعسف لاتفاق الرياض" لأن ذلك سيفشله، على حد قوله.
جاء ذلك في تغريدة نشرها "الجبواني"، عبر تويتر، الثلاثاء، بعد مرور أسبوع على توقيع اتفاق الرياض الذي ينهي الاشتباكات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وقال "الجبواني":
جُل ما فعله الإماراتيون هو توسيع حكم القرية إلى عدن، أما شرعية الرئيس هادي فالبلاد تحت حكمها من زنجبار إلى حدود عُمان..أي تفسير متعسف لإتفاق الرياض سيُفشله لذلك ينفذ أولاً في عدن، ثم ليكن من الواضح أن صلاحيات الرئيس هادي سيادية وهي خط أحمر ومن يعتقد غير ذلك يراجع حساباته.
— Saleh Algabwani (@SAlgabwani) November 12, 2019
وفي وقت سابق قبل توقيع اتفاق الرياض، شن "الجنواني" هجوما شديد على الإمارات وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" واصفا الدولة الخليجية بالمعتدية التي سوف تتحول إلى دولة احتلال، كما اتهم "بن زايد" بالسعي لإغراق اليمن في بحور من الدم.
وفي المقابل تطالب أبوظبي بالإطاحة بالوزير "الجبواني"، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، "أحمد الميسري"، من منصبيهما، وعدم مشاركتهما في الحكومة الجديدة المنبثقة عن اتفاق الرياض، الذي مضى على توقيعه أسبوعا كاملا.
وانتهى اليوم السابع من اتفاق الرياض دون عودة رئيس الوزراء اليمني، "معين عبدالملك"، كما نص عليه الاتفاق، دون أن يصدر أي تعليق من الحكومة.
ويشمل اتفاق الرياض بنودا رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.
كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.