أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، "طارق المزرم"، اليوم الخميس، تقديم الحكومة استقالتها، لأمير البلاد عقب يوم من طرح الثقة بوزيري الداخلية والأشغال.
وقال "المزرم" في تصريح صحفي، إن رئيس الوزراء "جابر المبارك الصباح" تقدم باستقالة الحكومة، اليوم، إلى أمير البلاد، "صباح الأحمد الجابر الصباح".
وأرجع "المزرم" الاستقالة "لتتسنى إعادة ترتيب العمل الوزاري".
وتأتي الاستقالة عقب يوم واحد من استجوابين لوزيري الأشغال والإسكان "جنان بوشهري"، والداخلية، "خالد الجراح الصباح" اللذين انتهيا بتقديم طلب طرح الثقة فيهما.
وتقدمت إثر ذلك وزيرة الأشغال باستقالتها من الحكومة، فيما حدد رئيس مجلس الأمة (البرلمان) "مرزوق الغانم"، الأربعاء المقبل موعدا للتصويت على طلب طرح الثقة بوزير الداخلية.
وتعتبر الحكومة المستقيلة السابعة التي يرأسها "جابر الصباح"، وتشكلت، في ديسمبر/كانون الأول 2017، حيث سبق أن ترأس الحكومة للمرة الأولى، نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
ومن السيناريوهات المتوقعة تعديل محدود في الحقائب الوزارية، أو قد يحدث تغيير شامل، وإعادة تكليف رئيس الوزارة المستقيل "جابر المبارك الصباح" بتشكيل حكومة جديدة.
من جانبه قال رئيس مجلس الأمة الكويتي، "مرزوق علي الغانم"، إنه لا نية لأمير البلاد لحل المجلس في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه نقل للقيادة السياسية وجهة النظر بشأن ضرورة وجود فريق حكومي جديد متجانس، وذكر في سلسلة تغريدات على "تويتر":
الغانم: نقلت للقيادة السياسية وجهة النظر بشأن ضرورة وجود فريق حكومي جديد متجانسhttps://t.co/K7xASpz7Uw
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) November 14, 2019
رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم : بالنسبة لاستجواب الأخت الفاضلة جنان بوشهري تقدمت باستقالتها وحددت موعدا لجلسة التصويت على طلب طرح الثقة حتى أستلم الاستقالة رسميا pic.twitter.com/CkLtBq0XT3
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) November 14, 2019
مرزوق الغانم : وبالنسبة لاستجواب وزير الداخلية قناعتي أن الوزير سيحظى بثقة المجلس إذا حضر الجلسة لكن الموضوع أكبر من ذلك
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) November 14, 2019
مرزوق الغانم : نقلت للقيادة السياسية رأي عدد كبير من النواب بأن المشكلة في الفريق الحكومي هو عدم التجانس وحتى يستمر المركب يجب أن يكون هناك فريق حكومي متجانس
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) November 14, 2019
مرزوق الغانم : حتى الآن لم أستلم رسميا أي شيء بخصوص استقالة الحكومة، لكن في وجهة نظري الشخصية إن هذا الاحتمال وارد جدا ويجب معالجة الخلل الموجود وحسمه وأعتقد بأنه سيحسم
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) November 14, 2019
مرزوق الغانم ردا على سؤال عن حل مجلس الأمة : حل المجلس حق دستوري أصيل لسمو الأمير لاينازعه فيه أحد لكن بالنسبة لما أخبرني سموه لا أعتقد أن هناك أي نية لحل المجلس في الوقت الحالي إنما الأمر يحتاج إلى إعادة ترتيب الفريق الحكومي pic.twitter.com/87a8i3vCf8
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) November 14, 2019
والأربعاء الماضي، تجمع مئات المحتجين الكويتيين، في ساحة الإرادة بالعاصمة مقابل مجلس الأمة (البرلمان)؛ للمطالبة بمكافحة الفساد ورحيل الحكومة والبرلمان.
وكانت هذه الوقفة هي الأولى منذ موجة احتجاجات عام 2011، انتهت باستقالة رئيس الحكومة حينها، "ناصر المحمد الصباح"؛ على خلفية ما عُرف آنذاك بـ"الإيداعات المليونية"، وهي أموال أودعت في حسابات نواب، وسط أحاديث عن عمليات "غسل أموال".
وجاءت الوقفة استجابة لدعوة أطلقها النائب البرلماني السابق، "صالح الملا"، وشارك فيها رئيس مجلس الأمة السابق، "أحمد السعدون"، ونواب سابقون، والنائب الحالي، "شعيب المويزري".
وردد المشاركون في الوقفة النشيد الوطني للكويت، وهتافات منها: "ارحل ارحل يا مرزوق (الغانم رئيس مجلس الأمة)"، و"كافي ظلم وكافي بوق (سرقة)".