أثار الشيخ القطري "فيصل بن جاسم آل ثاني" الجدل عبر "تويتر" بعد نشره تغريدة دعا المغردين من أبناء بلده إلى الابتعاد عن الخوض في تفاصيل الأنباء المتداولة بشأن اقتراب الأزمة الخليجية من الحلحلة، باعتبار أن الأمر من شأن الأمير "تميم بن حمد آل ثاني".
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، كتب الشيخ القطري، الأربعاء، مغردا: "من الحكمة أن يبتعد المغرد القطري عن الكلام عن إخضاع الأطراف الأخرى أو المبالغة برفض التعامل أو الصلح معها. قرار الصلح من عدمه بيد سمو الأمير ونحن نقول سمعا وطاعة فيما يختار ويقرر".
وأضاف: "الصلح - إن تم - فيه صلة أرحام وزيارة مقدسات ومنافع للجميع ولا نخشى من غدر أحد، لأننا نحن نثق بحكمة قيادتنا".
من الحكمة
— فيصل بن جاسم ال ثاني (@althani_faisal) November 13, 2019
ان يبتعد المغرد القطري
عن الكلام عن اخضاع الاطراف الأخرى
او المبالغة برفض التعامل او الصلح معها
قرار الصلح من عدمه بيد سمو الأمير
ونحن نقول سمعا وطاعة فيما يختار ويقرر
والصلح إن تم فيه صلة أرحام
وزيارة مقدسات ومنافع للجميع
ولا نخشى من غدر احد
لأننا نحن نثق بحكمة قيادتنا
ورغم اتفاق المعلقين مع الشيخ القطري على احترام أمير البلاد، إلا أن العديد منهم رفضوا مطلق اعتبار السمع والطاعة للأمير دافعا للكف عن حقهم في التعبير عن آرائهم، وعبروا عن اختلافهم مع الشيخ القطري.
من هؤلاء، الناشط القطري "بندر مبارك آل شافي"، الذي علق على دعوة "فيصل آل ثاني" مغردا: "من حق المغرد القطري أن يعبر عما في داخله من قهر وظلم تعرض له وطنه.. وعندما يرفض التعامل مع من خطط لقلب نظام الحكم وغزو وطنه وتشريده بين الدول هذا من حقه، وأما حل الخلاف فهو كما تفضلت في يد سمو الأمير وكلنا سمع وطاعة".
من حق المغرد القطري ان يعبر عن مافي داخله من قهر وظلم تعرض له وطنه .. وعندما يرفض التعامل مع من خطط لقلب نظام الحكم و غزو وطنه و تشريده بين الدول هذا من حقه .. وأما حل الخلاف فهو كما تفضلت في يد سمو الأمير وكلنا سمع وطاعة https://t.co/VOWcdXx5VB
— بندر مبارك آل شافي (@Bandaralshafi) November 14, 2019
واعتبر مغرد يدعى "سعد" أن مفهوم السمع والطاعة، الذي يتحدث عنه "آل ثاني" يقتصر على الشؤون الداخلية للبلاد، "أما الانتماءات الفكرية والتوجهات "فليس لأحد كلمة عليها" طالما كانت قانونية، حسب تعبيره.
سمعا وطاعه في الشووون الداخليه استاذي
— سعد (@s3dqatar) November 13, 2019
اما الانتماءات الفكريه والتوجهات مدامها قانونيه فمحد له كلمه عليها
وفي السياق، كتب "عمرو بن معد بن يكرب" مغردا: " يا شيخ فيصل إذا القيادات تتصالح فهم أحرار بعض الأشخاص لا يتقبلون ومن حق القيادة الاستماع للمواطن وهواجسه مهما بلغت من الحكمة"
يا شيخ فيصل إذا القيادات تتصالح فهم أحرار بعض الأشخاص لا يتقبلون ومن حق القيادة الاستماع للمواطن وهواجسه مهما بلغت من الحكمة.
— عمرو بن معد بن يكرب (@Ecosan3) November 13, 2019
وفي المقابل، علق المغرد الموالي للنظام السعودي "أبوفهد الحربي" على دعوة الشيخ القطري بالتأكيد على أن الرياض هي التي صبرت على الدوحة كما لم يصبر أحد، مستنكرا حديث الأخير عن استعداد قيادة بلاده لاحتمال "الغدر".
اي غدر تقصد غدر دولتك وعصابة الإخوان بابنا جلدتكم واخوانكم والله ان صبر السعوديه عليكم لم يصبره احد الا الصالحون الذين يرجون وجه الله تتآمرون على قتل ملكها ويجي حمد بن خليفة يتوسل ويصفح عنه الملك ويعود لغدره وخيانته وتسحب الدول سفراها من قطر ثم يتنازل لابنه ويجي ويوقع ثم يخون pic.twitter.com/xIqBVhC0y3
— ابو فهد الحربي (@abufhaad2) November 13, 2019
بينما كتبت مغردة سعودية تدعى "نوف": "الصلح بيد ترامب، لا بيد تميم ولا غيره من حكام الخليج.. كلنا نشتغل عند ماما أمريكا".
الصلح بيد تراب(ترامب) لابيد تميم ولا غيره من حكام الخليج .
— نوف 🇸🇦 (@Nouf298) November 14, 2019
كلنا نشتغل عند ماما امريكا.
ويعود الخلاف الخليجي إلى يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها "إجراءات عقابية"؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة مرارًا، واتهمت الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
لكن "عبدالله عبدالخالق" الأكاديمي الإماراتي المقرب من ولي عهد أبوظبي، "محمد بن زايد" تحدث، الأربعاء، عن بوادر وتطورات مهمة تؤشر بقرب حل الخلاف الخليجي الممتد منذ أكثر من عامين، بين قطر من جهة، والسعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة أخرى.
أبشركم بتطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي باقرب مما تتوقعون.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 12, 2019
وتزامن ذلك مع زيارة جارية للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" للإمارات، وإعلان اتحادات السعودية والإمارات والبحرين لكرة القدم رسميا مشاركتها في بطولة "خليجي 24" المقرر إقامتها في قطر، بعد أن قرروا في وقت سابق عدم المشاركة في البطولة المرتقبة يوم 24 من الشهر الجاري.