قال وزير الموارد المائية والري المصري "محمد عبدالعاطي"، السبت، إن المفاوضات الخاصة بـ"سد النهضة"، مرتبطة بالأمن القومي لبلاده.
وقدم في تصريحات على هامش الاجتماع الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الشكر للوفد المصري المشارك في المفاوضات، "على الجهود التي بذلها وعلى الدعم الذي قدمه".
وفي وقت سابق السبت، بدأت في أديس أبابا، فعاليات اليوم الثاني والأخير من الجولة الأولى لاجتماع وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا؛ لمناقشة مقترحات ملء وتشغيل "سد النهضة"، بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.
وجاء الاجتماع، على ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 6 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، الذي عقد برعاية وزير الخزانة الأمريكية وحضور رئيس البنك الدولي.
وتهدف الاجتماعات الأربع، للوصول إلى اتفاق لحل أزمة "سد النهضة" بحلول 15 يناير/كانون الثاني 2020.
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء، بالإضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاثة، وتم عرض وجهة نظر كل دولة في هذه العناصر.
واختتمت الاجتماعات بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثاني، والمقرر عقده في القاهرة يومي 2-3 ديسمبر/كانون الأول 2019، طبقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واشنطن.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.