أضافت تجربة جديدة لجامعة سيدني الأسترالية، ثقلا علميا على تعبير "الكلب أفضل صديق للإنسان"، حيث أظهرت أن الأشخاص الذين امتلكوا الكلاب حديثا أظهروا انخفاضا كبيرا في الشعور بالوحدة خلال 3 أشهر من اكتساب حيواناتهم الأليفة.

وجد الباحثون أيضا بعض الأدلة التي تشير إلى أن أصحاب الكلاب الجدد يحدث لديهم انخفاض في المزاج السلبي بعد الحصول على كلب، مثل الشعور بالضيق أو الخوف، لكنهم لم يروا أي تأثير على الضائقة النفسية، التي تشمل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب والقلق.

وبحسب موقع "نيوز ميديكال"، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة "لورين باول"، إن التجربة الصغيرة تلقي الضوء على الفوائد الصحية المحتملة لملكية الكلاب.

وأظهرت بعض الأبحاث السابقة أن التفاعلات بين الإنسان والكلب يمكن أن يكون لها فوائد في أماكن مثل دور رعاية المسنين، ومع ذلك، لا يوجد سوى القليل من الأبحاث التي تدرس التأثير على تفاعل أصحاب الكلاب كل يوم مع كلبهم في المنزل.

وقالت الباحثة: "في حين أننا لا نستطيع تحديد كيفية حدوث ذلك، فقد ذكر الكثير من الأشخاص في الدراسة أنهم تعرفوا على الآخرين في حيهم بسبب كلبهم الجديد. نحن نعلم أيضا أن التفاعلات قصيرة المدى مع الكلاب تعمل على تحسين الحالة المزاجية، لذا فقد يكون حدوث هذه التفاعلات بانتظام قد أدى إلى تحسينات على المدى الطويل".

من جهته، قال الباحث البارز في الدراسة، البروفيسور "إيمانويل ستاماتاكيس"، إن الكثير من الناس في عالم اليوم المزدحم فقدوا الإحساس بالمجتمع والعزلة الاجتماعية تزداد، وأضاف: "إذا تمكنت الكلاب من مساعدة الناس على الخروج إلى أحيائهم بشكل أكبر والالتقاء بأشخاص آخرين، فهذا أمر مفيد للجانبين".

وأردف: "هذا مهم بشكل خاص في كبار السن عندما يكون هناك خطر متزايد للعزلة والوحدة. إنها عامل خطر رئيسي في أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والاكتئاب".