أفادت تقارير بانضمام 107 مدن إيرانية، للاحتجاجات الشعبية المتواصلة لليوم الرابع على التوالي، ضد قرار حكومي برفع أسعار الوقود بنسبة 50%.
جاء ذلك حسبما ذكر تقرير أوردته منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة على موقعها الإلكتروني النسخة العربية، وسط إفادات وسائل إعلام أخرى بانضمام 110 مدن خلال 48 ساعة من اندلاع الاحتجاجات.
انتفاضة إيران – رقم 16
— منظمة مجاهدي خلق (@Mojahedinar) November 18, 2019
امتداد الانتفاضة إلى 107 مدن وتسجيل 61 شهيدًا في 10 مدن وعدد الشهداد يتزايد
السيدة #مريم_رجوي: يجب تقديم خامنئي و #روحاني والآخرين من قادة النظام للعدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية#البنزين #خامنئي_عدو_مشترك#احتجاجات_إيرانhttps://t.co/MCYjfQzpLg
عاجل من #إيران | أنباء عن تعليق الدراسة غداً الثلاثاء في شيراز بسبب الاحتجاجات https://t.co/5t3eIvPjBE pic.twitter.com/TGBVBEn4km
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) November 18, 2019
واتهم التقرير قوات الحرس الثوري وغيرها من القوات شبه النظامية في إيران بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في مختلف المدن، ما أدى إلي سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وبحسب التقرير، أحصت المنظمة من داخل البلاد أسماء 61 من المنتفضين الذين قضوا شهداء في 10 مدن على يد قوات الحرس الثوري وغيرها وذلك ليوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضح التقرير أن هناك عددا كبيرا من القتلى في صفوف المتظاهرين بمدن مثل "شيراز" و"كرمنشاه" في يومي 16 و 17 نوفمبر/تشرين الثاني لم تندرج في هذه الإحصائية السابقة.
وأمس الأحد، أعلن المرشد الأعلى لإيران "علي خامنئي"، دعمه قرار رفع أسعار البنزين في الأسواق المحلية، واصفا المتظاهرين الغاضبين الذين احتجوا على القرار وأشعلوا النار في الممتلكات العامة بـ"قطاع الطرق".
والسبت، ترك المتظاهرون سياراتهم على طول الطرق السريعة الرئيسية، وانضموا إلى الاحتجاجات الجماهيرية في العاصمة طهران وفي أماكن أخرى من البلاد، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
وذكرت الوكالة، أن بعض الاحتجاجات تحولت إلى عنف في عدة مدن، حيث قام المتظاهرون بإشعال النيران، بينما سمع إطلاق نار.
وأكد "خامنئي" دعمه قرار الرئيس الإيراني "حسن روحاني" والحكومة برفع أسعار البنزين، قائلا: "ما يزال البنزين في البلاد من بين أرخص الأسعار في العالم".
وقفزت الأسعار الجديدة إلى ما لا يقل عن 15000 ريال (13 سنتا أمريكيا وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات السبت، بزيادة 50% عن الجمعة الماضي.
وفرضت الاحتجاجات الأخيرة، ضغوطا جديدة على الحكومة الإيرانية، في الوقت الذي تكافح فيه للتغلب على العقوبات الأمريكية، التي تخنق اقتصاد البلاد منذ أن سحب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018.
وكانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم قبيل العقوبات الأمريكية، التي بدأ تنفيذها في أغسطس/آب 2018، بمتوسط إنتاج يومي 3.84 مليون برميل يوميا، بينما يبلغ إنتاجها حاليا 2.15 مليون برميل.