حذر رئيس الاستخبارات العسكرية العراقية، الفريق أول الركن "سعد العلاق" من وجود مخطط في مراحل متقدمة أعدته قيادات من تنظيم "الدولة الإسلامية" لتهريب عناصر التنظيم المحتجزين في سجون شمالي سوريا والعراق.
وزعم "العلاق"، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن كبار قادة التنظيم، بمن في ذلك كبار الممولين، لجأوا إلى تركيا بعد شق طريقهم في شمالي سوريا بالرشاوي، مؤكدا أنهم بذلك يشكلون خطرا على أوروبا ودول آسيوية وأفريقية.
وقال إن تحليل الاستخبارات العراقية لاتصالات تم اعتراضها بين قياديين بالتنظيم، أشارت إلى وجود خطط لمحاولة إطلاق سراح عشرات الآلاف من أتباعه الموجودين في السجون والمعسكرات بشمالي سوريا، وأيضا العراق، لإعادة إحياء التنظيم تحت اسم "تحطيم الأسوار".
بالفيديو.. رئيس الاستخبارات العسكرية بالعراق يحذر عبر CNN من عودة داعش https://t.co/W5SCP5ygPa
— CNN بالعربية (@cnnarabic) November 18, 2019
وكرر "العلاق" مزاعمه بأن عناصر التنظيم الموجودين في تركيا يلعبون دورا أساسيا في الجهد الجديد لتجنيد المقاتلين وتمويل عملية اقتحام السجون المرتقبة.
وأشار إلى أن قادة بالتنظيم هربوا إلى منطقة غازي عنتاب التركية ومناطق أخرى ويعدون من الممولين الرئيسيين للتنظيم.
ومضى في زعمه بأن تلك العناصر لديها أموال طائلة، و"استثمارات" في تركيا.
وقال الجنرال العراقي إنه سلم وثائق تحوي أسماء 9 من هذه القيادات إلى مسؤولين عسكريين أتراك قبل نحو شهر، وقال المسؤولون الأتراك إنهم يحققون في تلك المزاعم.
وألقت "سي إن إن" الضوء على حملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها تركيا، وقالت إنها طالت عناصر من تنظيم "الدولة"، ومتورطين في عمليات تحويل أموال له.
ولقيت الحملة العسكرية التركية الأخيرة على شمال شرقي سوريا انتقادات أمريكية وأوروبية، استندت على إمكانية أن تتسبب تلك الحملة بهروب عناصر تنظيم "الدولة" المحتجزين في السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد.
وقالت أنقرة، بدورها، إنها ستتولى المسؤولية الأمنية لهؤلاء السجناء، وأضافت أنها شرعت بالفعل في تسلم تلك المهمة وأعلنت ترحيل تلك العناصر إلى بلدانها الأصلية، وسط رفض أوروبي.