أكدت تقارير إعلامية أن السلطات الصينية تجبر الزوجات المسلمات على مشاركة نفس السرير مع مسؤولين ذكور، يتم إرسالهم من قبل الحكومة لمراقبتهم أثناء مكوث أزواجهن في معسكرات الاعتقال.
وطلبت السلطات من نساء الإيجور بمقاطعة شينجيانج في الصين دعوة المراقبين إلى منازلهن بموجب برنامج إلزامي، حيث يجب عليهن تقديم معلومات عن حياتهن وآرائهن السياسية للمراقبين الذين يطلقون على أنفسهم "الأقارب"، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن السلطات الصينية تشجع زوجات معتقلي الإيجور المسلمات على "تطوير مشاعرهن" تجاه المراقبين.
وفي السياق، نقل راديو "آسيا الحرة" عن مسؤول شيوعي قوله: "يأتي (الأقارب) لزيارتنا هنا كل شهرين.. ويقيمون معنا ليلا ونهارا (..) هم يساعدون على جلب أفكار جديدة، ويغيرون من أيديولوجيتهن، ويتحدثون معهن عن الحياة، ويطلبون منهن تبادل المشاعر".
وأضاف المسؤول أن من بين 70 إلى 80 أسرة في البلدة التي أشرف عليها "الأقارب" كانوا يمكثون مدة تصل إلى 6 أيام في كل أسرة خلال "البرنامج العقائدي الإلزامي للمنزل".
وجاءت تلك الأخبار تزامنا مع تشجيع بكين لرجال الدولة على الزواج من نساء الإيجور؛ لتعليمهن ما تعتبره الحكومة أيديولوجية "صحيحة".
وتهدف الحكومة المركزية إلى جذب رجال عزاب في الصين، للانتقال إلى المنطقة المسلمة، وأخذ الزوجات المسلمات، وفقا لتقرير منفصل صادر عن إذاعة "آسيا الحرة".
وقال التقرير إن أولئك الذين يتبعون السياسة سيحصلون على حوافز وسكن مجاني، خاصة أن 30 مليون رجل في الصين لا يستطيعون العثور على الزوجات؛ بسبب مشكلة عدم التوازن بين الجنسين في البلاد.
ويقول خبراء وناشطو الأمم المتحدة إن مليون شخص على الأقل من أصل الإيجور وغيرهم من المسلمين محتجزون في مراكز اعتقال في شينجيانج، بينما تدعي الصين أنها "مراكز تدريب مهني" يمكنها أن تساعد في القضاء على التطرف، ومنح الناس مهارات جديدة.
وكشف المحتجزون السابقون أن المسلمين أجبروا على أكل لحم الخنزير، والتحدث بلغة الماندرين (لغة الأغلبية الصينية) في معسكرات الاعتقال، كما أظهرت التقارير أن الصين أبقت الآلاف من أطفال الإيجور بعيدا عن آبائهم المسلمين، قبل تلقينهم التعليم في معسكرات تمثل مدارس ودور أيتام.