قال العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، إن أسلحة إيرانية استخدمت في الهجوم الذي استهدف عملاق النفط "أرامكو" في سبتمبر/ أيلول، الماضي مشيرا إلى أن ذلك يعكس "مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني".

وفي كلمته، الأربعاء، خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، قال الملك "سلمان" إن "الاعتداءات التخريبية على منشآتنا النفطية في بقيق وخريص، والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، أظهرت مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي".

وأكد أن بلاده نجحت في استعادة الطاقة الإنتاجية بهذه المنشآت "خلال وقت قياسي، أثبت للعالم قدرة المملكة على تلبية الطلب عند حدوث أي نقص في الإمدادات".

وكشف أن المملكة تعرضت لإعتداءات بـ286 صاروخاً باليستياً، و 289 طائرة بدون طيار، "بشكل لم تشهد له مثيلاً أي دولة أخرى".

وشدد على أن ذلك "لم يؤثر على مسيرة المملكة التنموية ولا على حياة مواطنيها والمقيمين فيها، والفضل بعد الله يعود لمنسوبي قطاعاتنا العسكرية والأمنية الذين يسهرون على أمن هذا الوطن وبما يقومون به في الذود عنه".

طرح أرامكو.. آفاق عالمية

وفيما يتعلق بطرح جزء من أسهم "أرامكو" للاكتتاب العام، لفت الملك "سلمان" إلى أن هذا "سيتيح للمستثمرين المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم، وسيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية لتكون في مصاف الأسواق العالمية، وسيعزز من الشفافية ومنظومة الحوكمة في الشركة بما يتماشى مع المعايير الدولية".

وقال إن عائدات البيع الناتجة عن الطرح "ستوجه لصندوق الاستثمارات العامة لاستهداف قطاعات استثمارية واعدة داخل المملكة وخارجها".

وأضاف: "كما يأتي فتح قطاع السياحة وبدء العمل في إصدار التأشيرة السياحية تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030، كأحد محفزات النمو الاقتصادي لجذب وتنويع الاستثمارات في هذا القطاع الواعد الذي يوفر فرصاً وظيفية كبيرة، وجسراً ثقافياً للتواصل مع العالم ليشاركنا تراثنا الغني ومعالمنا الحضارية".

واحتفى بـ"تصنيف المملكة هذا العام من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدماً والأولى إصلاحاً من بين (190) دولة في العالم".

اتفاق الرياض.. نحو تفاهمات أوسع

وبشأن اليمن؛ تابع: الملك "سلمان" قائلا: "أثمرت ولله الحمد جهود المملكة بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي".

وأردف: "نأمل أن يفتح الاتفاق الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث، ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية".

وأعلن فخره بـ"نجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تمت مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل ليعود الاعتدال والوسطية سمةً تميز المجتمع السعودي"، على حد قوله.

واعتبر أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، بدءاً من الشهر القادم ،"دليل على الدور المهم للمملكة في الاقتصاد العالمي".

وتابع: "نأمل أن يسهم البرنامج الطموح الذي وجهنا بإعداده خلال تولي المملكة رئاسة المجموعة في تعزيز مسيرتها بما يخدم مصالح كافة الدول والشعوب".