قال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، إن عملية نبع السلام التي أطلقتها أنقرة قبل أسابيع، في سوريا، "قضت على أحلام تأسيس ممر ودولة إرهابية".
جاء ذلك في كلمة له خلال مناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2020، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.
وأوضح "أكار"، أن مجريات الأحداث في سوريا بدأت تشكل تهديدا على أمن تركيا، منذ بدء العنف في ذلك البلد، وأن أنقرة لم يكن بوسعها البقاء متفرجة على تلك الأحداث.
وأضاف أن القوات التركية قامت بما يجب من أجل ضمان أمن وسلامة حدود البلاد والمواطنين الأتراك.
((1))
وأشار إلى أن المناطق التي تحررت عبر العمليات العسكرية التركية، بدأت باستقبال السوريين من تركيا ومناطق أخرى.
وبيّن أكار أن جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية سواء داخل البلاد أو خارجها، لا تعتبر حربا، إنما "كفاح ضد التنظيمات الإرهابية".
وشدد على أن بلاده تدعم السلام دائما، وتعمل انطلاقا من مفهوم نشر السلام في الداخل والخارج.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.