كالامارد: سأظل مصدر إزعاج لقاتلي خاشقجي.. فالصمت قاتل

السبت 23 نوفمبر 2019 12:36 م

أكدت المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء "أجنيس كالامارد" أنها لن تتوقف عن متابعة قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، وستبقى "مصدر إزعاج" لقاتليه، معتبرة أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، "مسؤول" عن الجريمة "بطريقة أو بأخرى".

وأوضحت "كالامارد"، في حوار نشرته صحيفة "العربي الجديد" السبت: "الكثير من المعلومات التي لدينا تشير إلى مسؤولية بن سلمان بطريقةٍ أو أخرى. وعند الحديث عن مسؤولية في هذا السياق، فإن هذا يشمل عددا من السيناريوهات، من بينها إصدار الأوامر أو التحريض أو عدم التدخل، على الرغم من معرفة بما يحدث، أو غضّ النظر".

وحسمت الأمر بقولها: "لا يمكنني أن أحدد أين تقع مسؤوليته بالضبط، لكنه مسؤول عن واحد من تلك السيناريوهات"، التي أدت إلى قتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين أول 2018.

واستشهدت المحققة الأممية بما وصفته بـ"حقائق" تؤكد هذا الاتهام من بينها إشارة المدعى العام السعودي لـ"سعود القحطاني" باعتباره محرضا على القتل، قائلة إن الأخير مستشار شخصي لولي العهد، ومعروف بممارسة عمليات تعذيب وقمع منظمة في أكثر من قضية؛الأمر الذي "لا يمكن اعتباره أنشطة فردية".

وإضافة إلى أن فريق القتل السعودي وصل إسطنبول في "زيارة رسمية" بطائرة خاصة اعتبرت دبلوماسية، كما كان يحمل بعض عناصره جوازات سفر دبلوماسية، فضلا عن وقوع الجريمة داخل القنصلية، بل وفي مكتب القنصل؛ ما يعني تورطه في الجريمة. وكل هذا "يدل على تدخل على مستوى عال جد"، على حد قول "كالامارد".

وفيما يتعلق بموقف الأمم المتحدة، الذي لم يتحرك باتجاه محاسبة المتورطين في الجريمة بناء على التقرير الذي قدمته "كالامارد" في يونيو/حزيران الماضي، أعربت عن اعتقادها بأنه لا مبرر لهذا الموقف.

وقالت: "أنا مقتنعة بأن الأطر الموجودة في الأمم المتحدة يمكن تفسيرها بطريقة تسمح لمؤسسات أو أشخاص يعملون في المنظمة بالتدخل. لكن ما لاحظته أن المسؤولين، مجلس الأمن والأمين العام وغيرهم، لم ينتهزوا الفرصة ولم يتصرفوا بشجاعة، فضلا عن تخوفات مبهمة، وتحت حجج مختلفة، من بينها قضايا بروتوكولية".

وتابعت: "يمكن تفسير ميثاق الأمم المتحدة بطرق عدة تمكّن المؤسسة من اتخاذ قرارات شجاعة، لكن هذه الخطوات لم تتخذ حتى الآن".

وأردفت "كالامارد": "أشعر بخيبة أمل. وكأن العمل الذي قمت به يُتّخَذ حجة أو بديلا للعمل الذي يجب أن يقوموا هم به".

وكشفت أنها ما زالت تعمل على قضية "خاشقجي" قائلة: "إنني أتابع بعض الخيوط، ولا يمكنني الخوض بتفاصيلها، وسأستمر بمتابعة القضية".

واستطردت: "لكنني أدعو إلى أمر إضافي هو المحاسبة السياسية. على سبيل المثال، أطالب القادة باتخاذ مواقف واضحة من عقد قمة العشرين في الرياض".

وتعهدت بالاستمرار في متابعة قضية قتل "خاشقجي"، قائلة: "سأستمر بذلك، وسأبقى مصدر إزعاج للكثيرين الذين لا يريدون أن نمضي قدماً. لن أتوقف وسأستمر بأن أكون شخصا مزعجا، ولن أخاف؛ لأن الصمت قاتل". 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أغنيس كالامارد أجنيس كالامارد جمال خاشقجي مقتل جمال خاشقجي

أغنيس كالامارد: إقرار بن سلمان بمسؤولية اغتيال خاشقجي غير كاف

5 سنوات على وصول الملك سلمان إلى عرش المملكة

كالامارد: العدالة لم تأخذ مجراها في قضية خاشقجي

كالامار: يجب أن يكشف تقرير أمريكا من أمر باغتيال خاشقجي