أمير مغربي: الربيع العربي وصل لإيران وطهران تتصرف كالرياض

السبت 23 نوفمبر 2019 04:47 م

قال  الأمير المغربي "هشام بن عبدالله"، ابن عم الملك "محمد السادس"، إن الربيع العربي يمتد الآن ليصل إلى مصالح إيران، وإن طهران أصبحت الآن تتصرف مثل الرياض في مجال نفوذها.

جاءت تلك التصريحات في حوار مطول للأمير المغربي نشره معهد ويثرهيد للدراسات الدولية التابع لجامعة هارفارد الأمريكية خلال الأسبوع الجاري بعنوان: "رؤية منشق حول الربيع العربي"، تناول فيه علاقته بالملك "محمد السادس" وكيف يرى تطورات الربيع العربي.

وشدد الأمير "هشام" على أن الربيع العربي مسيرة طويلة وستمتد رغم كل التحديات.

وفي سؤال حول أسباب فشل الربيع العربي في مرحلته الأولى، رأى الأمير أن "الربيع العربي انهار بسبب التدخل الجيوسياسي لبعض الدول في العالم العربي التي أرادت أن تفشل التجربة الديمقراطية وتبتعد عن مسارها.

وأشار إلى أن تلك الدول هي السعودية والإمارات ومصر، وقد فعلت كل ما في وسعها من أجل إفشاله.

وبحسب الأمير، فإن العامل الآخر لذلك الفشل هو الحركات الاجتماعية التي قادت التغيير حيث "كانت مكتفية بالمراقبة ولا تترجم مطالبها إلى سياسة ملموسة ولم تصبح أطرافا سياسية مؤسسية، إنها تسببت أساسا في سقوط الطغاة لكنها لم تتحول إلى أحزاب سياسية".

وقسم الأمير "هشام" الربيع العربي إلى 3 مراحل حتى الآن وهي "المرحلة الأولى من 2011–2012 جلبت الشباب إلى الشوارع، حيث تم خلالها تفكيك الأنظمة الحاكمة، وانصب الاهتمام على التحركات الشعبية التي اعتمدت على التكنولوجيات والرموز الجديدة لمقاومة السلطة والمطالبة بالحرية".

المرحلة الثانية كانت إجراء الانتخابات التشريعية في عدد من الدول، وهي المرحلة التي قادت الأحزاب الإسلامية إلى السلطة.

وتتجلى المرحلة الثالثة في الثورة المضادة التي قادتها السعودية التي أصابها الفزع الشديد من هذه الانتفاضات الديمقراطية ووظفت الأموال والقوة العسكرية والدبلوماسية للقضاء على الثورات.

واعتبر أن العالم العربي دخل الموجة الثانية من الربيع العربي "واليوم، أصبحت المعارضة الشعبية تعود إلى الظهور بسبب الاقتناع بأن الأنظمة الاستبدادية لا يمكنها ببساطة أن تفي بوعودها السخية، وناشطو اليوم تخلصوا من الرومانسية وتعلموا أكثر التفكير الاستراتيجي".

وفسر دور الجيش في الربيع العربي بأنه كان مدعوما من طرف دول الثورة المضادة، وفي حالات أخرى تحرك الجيش لأن العديد من القطاعات في المجتمع تريد الاستقرار والأمن وإنهاء الفوضى.

ويعتبر الأمير "هشام" أن أهم تطور في الموجة الثانية في الربيع العربي هو ما يمس إيران، بعدما انتفض الشعبان اللبناني والعراقي بجميع أطيافهما السياسية والدينية، ومنها الشيعة ضد الحراس الرئيسين للوضع والمقربين من إيران.

ذلك التطور يحرم إيران من ذريعة إلقاء اللوم على الأنظمة السنية الرجعية لأن الطائفة الشيعية تخرج أيضا إلى الشارع وهذا هو الجديد؛ أن إيران تجد نفسها الآن في المعسكر المضاد للثورة، حيث يعمل "حزب الله" في لبنان والحشد الشعبي في العراق كذراع لها.

"بعبارة أخرى -يضيف الأمير المغربي- فإن إيران لم تعد تساند المظلومين أو الجماهير التي تريد التغيير في الربيع العربي وبالتالي فهي تعارض اتجاه التاريخ و تفقد ميزتها النسبية".

واعتبر أن الشعوب الآن تتقاسم النضال المشترك نفسه، نضال ضد النظام الحاكم، وهذا مظهر مبكر من مظاهر التوق الديمقراطي العميق الذي قد يغير المشهد الجيوسياسي.

ولا يستبعد الأمير "هشام" المغرب من تطورات الموجة الثانية من الربيع العربي لاسيما في ظل ارتفاع شريحة الشباب الغاضب وباقي الفئات والطبقة الوسطى والمهمشة.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الربيع العربي الأمير المغربي هشام بن عبدالله أمير مغربي

إيران و«الربيع العربي».. من قبل ومن بعد!

واشنطن تطالب مواقع التواصل بتعليق حسابات النظام الإيراني

حصاد 2019.. موجة الثورات العربية الثانية قيد التشكل

الجارديان: الربيع العربي الثاني قد يفجر حربا إيرانية بالمنطقة