الإمارات تسعى لتوطين الصناعات العسكرية وتقليل الواردات

السبت 23 نوفمبر 2019 05:57 م

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "إيدج" الإماراتية للصناعات العسكرية "فيصل البناي" أن الإمارات تسعى لامتلاك السيطرة على القدرات الدفاعية الحساسة، عبر تقليل الاعتماد على الواردات.

ونقلت "رويترز" عن "البناي" قوله إن "الإمارات تريد، شأنها شأن كثير من الدول، أن تكون لها السيادة فيما يتعلق بقدراتها العسكرية".

يشار إلى أن شركات الدفاع الإماراتية الحكومية تجتمع تحت مظلة شركة "إيدج"، وهي مجموعة قيمتها 5 مليارات دولار تقود تطوير الأسلحة المتقدمة للجيش الإماراتي.

وظهرت هذه الطموحات في معرض دبي للطيران هذا الأسبوع حيث سلم الجيش لشركة تابعة لـ"إيدج" عقدا بقيمة مليار دولار لصنع صواريخ موجهة.

ويعود تاريخ صناعة الدفاع في الإمارات إلى عقدين من الزمن، وتم بناؤها من خلال مشاريع مشتركة وبرامج لنقل التكنولوجيا.

ويخضع كثير منها الآن لـ"إيدج" التي تصنع طائرات مسيرة وذخيرة صغيرة وتوفر الصيانة.

ورغم علاقات الإمارات الوثيقة بالغرب، فإنها تواجه صعوبة في الحصول على بعض الأسلحة المتطورة.

فلن تبيع الولايات المتحدة طائرات مسيرة مسلحة إلى الإمارات بموجب سياسة تصدير قائمة منذ فترة طويلة تحد من استخدامها. وفي الآونة الأخيرة، أوقفت بعض الدول الأوروبية مبيعاتها إلى الإمارات بسبب مشاركتها في حرب اليمن.

من جهة أخرى، تحتفظ الإمارات بعلاقات وثيقة مع الصين وروسيا وتواصل شراء الأسلحة منهما.

وقال وكيل وزارة الدفاع المساعد للخدمات المساندة "عبدالله الهاشمي"، إن القدرات السيادية "ضرورة" للأمن والاقتصاد.

وسلطت سلسلة هجمات وقعت في الخليج خلال الصيف، وأنحت الولايات المتحدة باللائمة فيها على إيران، الضوء على تهديدات جديدة لأمن دول الخليج. ونفت طهران أي دور لها في تلك الهجمات.

ولحقت أضرار بناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات، وأوقف سرب من الطائرات المسيرة والصواريخ مؤقتا نصف إنتاج السعودية من النفط في هجوم في سبتمبر/أيلول.

ونقلت "رويترز" عن "البناي" قوله إن شركة إيدج يمكنها تطوير تكنولوجيا الطاقة الموجهة، التي يمكن استخدامها في التصدي لتهديد الطائرات المسيرة.

وتطلق أسلحة الطاقة الموجهة طاقة مركزة في شكل أشعة ليزر أو موجات متناهية الصغر (ميكروويف) أو أشعة كهرومغناطيسية أو موجات لاسلكية أو حزم صوتية أو حزم جسيمات.

وقال "روبرت موجييلنسكي"، وهو باحث مقيم في معهد دول الخليج العربية ومقره واشنطن، "لا يؤمن الإماراتيون بأنهم يستطيعون تحقيق ربح في هذا المجال وحسب، بل وبأنهم متأهبون جيدا لإدراك التهديدات الإقليمية ومواجهتها".

ومن المتوقع أن تنفق الإمارات 17 مليار دولار على الدفاع في العام المقبل، حسبما تقول شركة "تيل" لتحليل شؤون الدفاع ومقرها الولايات المتحدة، ارتفاعا من 14.4 مليارات دولار في عام 2014 عندما كشفت الحكومة عن حجم الإنفاق آخر مرة. ولا تنفق الإمارات حاليا سوى جزء بسيط على المستوى المحلي.

وتقود أبوظبي، وهي الإمارة الرئيسية المنتجة للنفط، تطوير الصناعة في البلاد.

وقال الأستاذ مشارك في كلية الدفاع الوطني في الإمارات "جان لو سمعان" إن هذه ليست خطوة لتنويع الاقتصاد القائم على النفط فحسب، بل تمضي أيضا باتجاه "مزيد من الاستقلال الاستراتيجي فيما يتعلق بالسياسات الخارجية والدفاعية".

وتريد "إيدج" البناء على المشاريع المشتركة التي طورت صناعة الدفاع في البلاد، وهي تضع عينها أيضا على التصدير.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

صناعات عسكرية شركة إماراتية الجيش الإماراتي

بن زايد ورئيس رايثيـون للأسلحة يبحثـان التعـاون المشترك بأبوظبي

قناة إسرائيلية: البنتاجون لن يسمح ببيع مقاتلات إف-35 للإمارات

ليس بينهم إماراتي واحد.. جميع معلمي مدارس أبوظبي الخاصة أجانب

تحديات هائلة أمام سياسات التوطين في الإمارات.. والدليل إعلان مطعم