حذرت السلطات الأمريكية، من هجوم إيراني جديد في الشرق الأوسط، على غرار استهداف شركة "أرامكو" السعودية منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "كينيث ماكينزي"، في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي، إن "نشر البنتاجون تعزيزات عسكرية إضافية في الخليج ربما ردع إيران عن مهاجمة أهداف أمريكية، لكن الضربات ضد دول الخليج مسألة أخرى"، في إشارة لاحتمالية حدوثها.
وبحسب ما نشرت قناة "الحرة" الأمريكية، السبت، قال الجنرال "ماكينزي": "رأيي هو أنه من المحتمل جدا أن يهاجموا (الإيرانيين) مرة أخرى".
وأضاف في مقابلة ثانية في وقت لاحق من الأسبوع: "إنه المسار والاتجاه الذي يسيران فيه.. لقد كان الهجوم على حقول النفط في السعودية مذهلا في عمق جرأته"، في إشارة إلى الهجوم الذي حملت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، إيران مسؤوليته.
وفي حين لم يقدم الجنرال الأمريكي البارز أدلة محددة على أن إيران تخطط لشن هجوم وشيك ضد أهداف خليجية مهمة، استشهد فقط بقدرة الوكالات العسكرية والتجسسية الأمريكية على اكتشاف أنماط الأنشطة الإيرانية المقلقة ولكن غير المحددة.
وقال: "إن إيران تتعرض لضغوط شديدة"، في إشارة إلى حملة الضغط الاقتصادي القصوى التي تفرضها إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، متهما طهران بمحاولة "كسر الحملة" بهجمات، لإثارة رد عسكري أمريكي.
وفي مؤتمر للأمن الإقليمي في العاصمة البحرينية المنامة، مقر الأسطول الخامس الأمريكي، السبت الماضي، جدد "ماكنزي" التزام واشنطن الأمني حيال الخليج، على الرغم من إعطاء إدارة "ترامب" الأولوية لتهديدات الصين وروسيا، لكنه حث الشركاء الإقليميين على العمل مع واشنطن لمواجهة أي عدوان إيراني.
وخلال الأشهر الماضية، أرسلت واشنطن نحو 14 ألف جندي أمريكي إلى الخليج، إضافة لمقاتلات ومضادات جوية متطورة.
وكان تحالف عسكري بحري بقيادة الولايات المتحدة، بدأ في السابع من الشهر الجاري في البحرين، مهمته المتمثلة بحماية الملاحة في منطقة الخليج من اعتداءات تعرضت لها سفن واتُهمت إيران بالوقوف خلفها.
