كشف مصدر مصري مسؤول، عن صدور تعليمات من أجهزة سيادية بالإفراج عن صحفيي موقع "مدى مصر"، بعدما تسببت واقعة اقتحام الموقع والقبض على عدد من صحفييه في إحراج للدولة المصرية.
وأضاف المصدر، في تصريح نقله موقع "القاهرة 24"، أن اقتحام "مدى مصر" مع قرب انعقاد منتدى شباب العالم، الشهر المقبل، يعطي مؤشرًا سلبيًا عن المنتدى، وعن حالة الحريات في البلاد.
ووصف المصدر ما حدث بأنه "قرصة أذن" كان لا بد منها، معتبرا الحديث عن نجل الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، العميد "محمود السيسي"، بأنه "خطوط حمراء".
وتابع دون كشف هويته: "موقع مدى مصر توقع أنه في حصانة دائمة بسبب الاهتمام الخارجي بما ينشره، لكن لكل شيء حد".
في السياق ذاته، أكد مصدر سيادي رفيع المستوى (لم يكشف هويته)، أنه تم إبلاغ جهازين أمنيين بأن اقتحام الموقع جاء بسبب خبر إبعاد نجل "السيسي" إلى روسيا، وأن هذا الإجراء يؤكد الخبر ولا ينفيه، فضلا عن أن نجل الرئيس، أبلغ رفضه لاستخدام اسمه للقبض على صحفيين.
وبعد 24 ساعة من نشر الموقع تقريرا اعتمد على مصادر في المخابرات العامة، يفيد بإبعاد نجل "السيسي" في مهمة خارجية قد تستمر شهورا أو سنوات، جرى اعتقال كاتب التقرير، الصحفي "شادي زلط".
والأحد، داهمت السلطات مقر الموقع، قرب القاهرة، واعتقلت رئيسة تحريره، "لينا عطالله"، والصحفي "محمد حمامة"، والصحفية "رنا ممدوح"، لكن تم إطلاق سراحهم بعد ساعات.
وفي رد فعل دولي على الأزمة، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من التضيق المستمر على الحريات في مصر، مطالبا بضرورة حصول الصحفيين على حقهم الدستوري بالعمل دون الخوف من المضايقة.
ويقبع العشرات من الصحفيين في السجون المصرية، في قضايا رأي ونشر، وتجاوزت مدد حبسهم مدة الحبس الاحتياطي (عامين)، دون محاكمة عادلة.