هاجم كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي السابق، "عمر قورقماز"، مسلسل "ممالك النار" الذي تنتجه الإمارات، معتبرا أنه لا يتضمن فقط الهجوم على تركيا، وإنما الهجوم على الإسلام والتاريخ الإسلامي، بحسب قوله.
جاء ذلك في أحدث رد فعل منتقد للمسلسل العربي ذي الإنتاج الإماراتي، الذي بدأت مجموعة "إم بي سي – MBC" عرضه، تزامناً مع عرض الحلقة الأولى للمسسل التركي التاريخي "المؤسس عثمان" والذي يعد استكمالاً لمشوار "قيامة أرطغرل" ذي الشهرة العالمية الواسعة.
واعتبر "قورقماز" أن "دولا تتحرك من ذاتها، وهناك دول موجهة، وبما أن مسلسل أرطغرل التركي حصد شهرة عالية في العالم كله، أرادت الإمارات تشويه هذه السمعة".
وتابع المستشار التركي السابق بأن مسلسل "ممالك النار" يعتبر بمثابة دعاوى تاريخية، وذلك لأن "المتابعين للمسلسل سيتحققون مما يذكر فيها، وسيكتشفون في النهاية زيف الحقائق التي يضمها المسلسل الإماراتي".
ويثير المسلسل انتقادات واسعة لما يحتويه من مغالطات تاريخية وتعمد الهجوم على تاريخ تأسيس الدولة العثمانية.
وفي سياق الانتقادات التركية الشديدة لمسلسل "ممالك النار"، قال المحلل التركي "مصطفى أوزجان"، إن ما "تفعله الإمارات هو محاولة البحث عن ثغرات في التاريخ العثماني تعطيها مساحة للتزييف، لذا لا أعتقد أن المسلسل سيمرّ مرور الكرام دون أن يحدث أزمة"، بحسب ما نقله "ترك برس".
ويشارك مجموعة من كبار الفنانين العرب في المسلسل، أبرزهم النجم المصري "خالد النبوي" الذي يلعب دور "طومان باي"، ويجسد الفنان السوري "محمود نصر" شخصية السلطان "سليم الأول"، ويلعب "رشيد عساف" دور سلطان المماليك "قنصوه الغوري"، ويشارك أيضا "عبدالمنعم عمايري"، و"منى واصف"، و"ديمة قندلفت"، و"كندة حنا"، و"سهير بن عمارة"، و"رنا شميس"، و"نضال نجم".
والمسلسل من إخراج البريطاني "بيتر ويبر" في أول عمل له بالمنطقة العربية، بعد أن أخرج أفلاما ملحمية شهيرة، مثل "الإمبراطور" عام 2012 عن الأيام التي تلت استسلام اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، وفيلم "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" عام 2003.
