استقبل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مساء الأربعاء، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية "فائز السراج".
وجرى لقاء "أردوغان" مع "السراج" في قصر دولما بهتشة بمدينة إسطنبول، بعيدا عن عدسات الصحفيين.
واستمر اللقاء مدة ساعتين و15 دقيقة، دون الإفصاح رسميا عن فحوى الحديث الذي دار فيه.
يأتي ذلك فيما أفادت قناة "ليبيا الأحرار" أن لقاء الرئيس التركي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية يأتي تمهيدا لتوقيع مذكرة تفاهم بين ليبيا وتركيا.
الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان يلتقي رئيس المجلس الرئاسي فايز #السراج والوفد المرافق له في #إسطنبول تمهيدا لتوقيع مذكرة تفاهم بين #ليبيا و #تركيا pic.twitter.com/wJpZTnllRc
— Libya Alahrar TV - قناة ليبيا الأحرار (@libyaalahrartv) November 27, 2019
وكانت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية قد أعلنت، في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفضها خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع تركيا، على خلفية قرار لمجلس جامعة الدول العربية، باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة العملية العسكرية التركية شمالي سوريا (نبع السلام).
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "ليبيا ترفض خفض التمثيل الدبلوماسي ووقف التعاون مع الجمهورية التركية".
وتدعم كتلة تضم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر حملة لدعم الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، في مقابل كتلة أخرى تمثلها تركيا وقطر تدعم حكومة الوفاق الوطني.
ومنذ بدء هجوم قوات "حفتر" على العاصمة الليبية طرابلس، سلمت أنقرة شحنات أسلحة مباشرة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والعربات المدرعة، إلى مجموعات تدعم الحكومة في طرابلس، وفقا لما أورده موقع لوب لوج.
وكانت قوات "حفتر" قد حظرت، في أبريل/نيسان الماضي، الرحلات الجوية التجارية بين ليبيا وتركيا، ومنعت السفن التركية من الوصول إلى الموانئ التي تسيطر عليها.
واعتقلت قوات "حفتر" 6 أتراك في يونيو/حزيران الماضي، ولم تفرج عنهم إلا بعد أن وجه المسؤولون الأتراك تهديدات عسكرية مباشرة ضدها.