طالب أستاذ الفلسفة، المحاضر في الأخلاق بجامعة برمِنغهام البريطانية؛ "ميرتن ريجلتز"، بإدراج التصفح المجاني للإنترنت كحق من حقوق الإنسان مثل حق التجمع والتعبير عن الرأي.

وعلل "ريجلتز"، في ورقته البحثية الأخيرة، طلبه بأن الاستخدام المجاني للإنترنت "أصبح ضرورة من ضرورات المشاركة في الحياة المعاصرة"، فالحرمان منه سوف يؤدي إلى ضعف الاطلاع على المعلومات، وعدم القدرة على إبداء الآراء، حسبما نشرت وكالة "سبوتنيك"، الخميس.

وكتب الباحث "إن استخدام الإنترنت وسيلة لتحقيق أحد الحقوق الأساسية للإنسان، مثله مثل الحق في حرية التعبير أو التجمع"، مشيرا إلى أنه يوجد حوالي 50% من سكان الكرة الأرضية ليس بإمكانهم الاتصال بالإنترنت.

وأكد أن "الوصول إلى الإنترنت ليس ترفًا، ولكنه بدلاً من ذلك حق إنساني أخلاقي، ويجب أن يتمتع الجميع بوصول مجاني غير خاضع للرقابة، وهذه الوسيلة العالمية يجب توفيرها مجانًا لأولئك غير القادرين على تحمل تكاليفها، لأنه بدون هذا الحق سيفقد هؤلاء قدرتهم على التأثير على المؤسسات وصناع القرار الذين قد يتجاوز نفوذهم نفوذ الدول، ببساطة لن يصبح لهؤلاء الأفراد أي رأي فيما يتعلق بصياغة القوانين التي يجب عليهم الامتثال لها، والتي تحدد فرصهم في الحياة".

ثم يورد "ريجلتز" أمثلة مثل أحداث الربيع العرب، وحملة أنا كذلك MeToo ضد التحرش الجنسي، وتوثيق أحداث عنف غير مبرر من بعض أفراد الشرطة ضد أمريكيين من أصول أفريقية، باعتبارها أمثلةً على أثر الإنترنت في محاولة توفير الحرية والعدل والأمن لفئات مهمشة.

وأشار الباحث إلى أن العديد من الحكومات قد اتجهت بشكل فعلي نحو تحقيق هذا المطلب، وأعطى مثالا على ذلك ولاية كيرلا الهندية، التي اعتبرت استخدام الإنترنت من حقوق الإنسان، كما أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتغطية جميع المدن بشبكة إنترنت لا سلكية مجانية، بحلول عام 2020.