جددت الولايات المتحدة رفضها لامتلاك تركيا منظومة "إس-400" الدفاعية الروسية، مؤكدة أنها تتنافى مع عضوية أنقرة بحلف شمل الأطلسي "ناتو".
وقال المسؤول الكبير في البيت الأبيض، الجمعة، إن قمة الحلف المقررة الأسبوع المقبل، ستشهد استماع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، لأراء العديد من أعضاء الحلف ومخاوفهم بشأن إدخال رادار "إس – 400" في الخدمة بتركيا، حسب "رويترز".
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته: "كّنا صريحين معه بأن هذا الرادار يتنافى مع مسؤوليات تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي (...) سيتكرر هذا من قبل الحلف".
ولفت إلى أن القمة "تعتبر فرصة للتأكيد أن الحلف بتركيا أقوي من دونها".
ونفى المسؤول أي خطة لعقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، ونظيره التركي، على هامش القمة.
والأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية؛ "إبراهيم قالن"، بدء العمل مع الجانب الأمريكي للتوصل إلى تسوية بشأن قضيتي منظومة "إس-400" الروسية.
وحينها، كشف "قالن" أن "أردوغان" و"ترامب" كلفاه هو ومستشار الأمن القومي الأمريكي؛ "روبرت أوبراين"، بتنسيق الموضوع.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تعليق تزويد تركيا بمقاتلات "إف-35"، على خلفية إقدام أنقرة على شراء "إس-400"، مشيرة إلى أن المنظومة تشكل خطرا على تلك المقاتلات.
كما حذرت من احتمال فرض عقوبات على تركيا، قائلة إن المنظومة الصاروخية الروسية لا تتلاءم مع دفاعات حلف شمال الأطلسي، لكنها لم تفرض أي عقوبات بعد.
وتؤكد أنقرة أن تقييما فنيا سابقا لها، خلص إلى أنه لا صحة للمخاوف الغربية والأمريكية من نصب "إس-400" على الأراضي التركية، مشيرة إلى أن دولا أخرى تابعة لـ"ناتو" تمتلك نسخا من المنظومة الروسية.