انتقد وزير الدفاع الإثيوبي "ليما ميغيرسا" خطة رئيس الوزراء "آبي أحمد"، لدمج الائتلاف الحاكم في حزب واحد، ما يؤشر إلى انقسامات متنامية قبل الانتخابات المقررة عام 2020.

وقال "ليما"، في مقابلة مع إذاعة "صوت أمريكا": "كان لدي منظور مختلف منذ بداية المحادثات حول اندماج الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية الإثيوبية (الائتلاف الحاكم)"، مضيفا: "حتى لو كان يجب أن يحدث هذا، فلا ينبغي القيام به على عجل".

كما رفض "ليما" أيضا فلسفة "ميديمر" (تعني التآزر بالأمهرية) التي ينتهجها "آبي" وتهدف إلى توحيد البلاد.

ومخطط "آبي أحمد" لتحويل "الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية" الإثيوبية إلى حزب واحد رفضه أيضا حزب "جبهة تحرير شعب تيغرايان"، الذي كان الحزب المهيمن في عهد الزعيم الراحل "ميليس زيناوي".

وصوّتت الأحزاب الثلاثة الأخرى في الائتلاف في الأسبوع الماضي بالموافقة على الاتحاد وتشكيل حزب "الازدهار"، الذي يأمل "آبي أحمد" أن يعالج الانقسامات العرقية التي تشوب عهده، في حين يعتبر معارضون أن هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تعميق الانقسام.

و"ليما" هو رئيس سابق لولاية أورميا التي تعد الأكبر والأكثر سكانا في إثيوبيا، وهو حاليا نائب رئيس الحزب الحاكم في الولاية.

أما "آبي" الذي ينحدر أيضا من إتنية "الأورومو" فقد وصل الى السلطة في أبريل/نيسان 2018 بعد أكثر من عامين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة بقيادة أكبر مجموعتين إثنيتين في البلاد "الأورومو" و"الأمهرا".

وبحسب مراقبين، فإن خروج الخلاف إلى العلن بين "ليما" و"آبيي"، اللذين يعدان الأقوى في إثنية "لأورومو"، سيزيد من الغموض السياسي الذي يلف البلاد قبل انتخابات مايو/آيار المقبل، كما انه قد يعرقل الخطة الإصلاحية لرئيس الوزراء.