تستضيف مصر، قيادات فصائل المقاومة بقطاع غزة، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الاستخبارات، لبحث ملف التهدئة مع (إسرائيل) وتطورات أوضاع القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يصل إلى القاهرة، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، وأمين عام حركة "الجهاد الإسلامي"، "زياد النخالة"، خلال ساعات أو أيام، وفق ما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية نقلا عن مصادر لم تسمها.
ونقلت الوكالة، أن زيارة "هنية"، للقاهرة تأتي في إطار جولة خارجية، لعدد من الدول ستكون مصر أولها، وذلك للمرة الأولى منذ توليه رئاسة المكتب السياسي للحركة.
ولم تسمح السلطات المصرية لـ"هنية"، بالسفر خارج مصر، منذ 3 سنوات، فيما سمحت لقيادات أخرى بالحركة بجولات خارج مصر، كان آخرها جولة أجراها وفد من "حماس" إلى تركيا ولبنان.
ولم يذكر المصدر المزيد من التفاصيل.
فيما رجحت مصادر مقربة من "حماس"، أن "هنية" سيغادر قطاع غزة الإثنين، ليجري لقاءات مع جهاز المخابرات العامة المصرية، متعلقة بتطورات الملف الفلسطيني، يتوجه بعدها إلى العاصمة الروسية موسكو، بناء على دعوة تلقاها من مسؤولين روس.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وجهت الخارجية الروسية دعوة لـ"هنية" لزيارة العاصمة موسكو، غير أن هذه الزيارة أُلغيت بعد رفض مصر التجاوب مع الحركة لإجراء الجولة الخارجية لرئيس الحركة.
وأوضح المصدر، أن "هناك بوادر إيجابية من الجانب المصري للسماح لرئيس الحركة بإجراء جولة خارجية، تشمل كلا من قطر وتركيا، بالإضافة إلى روسيا".
وحسب قناة "13" العبرية، فإن هذه الزيارات تأتي في إطار التقدم بملف المفاوضات مع الإسرائيليين بشأن ملف التهدئة الشاملة.
وكانت قناة "12" العبرية، ذكرت السبت، أن هناك تقدمًا في المحادثات، حيث هناك توافق إسرائيلي داخلي على إجراء محادثات معمقة بشأن إمكانية إقامة "جزيرة اصطناعية" قبالة سواحل غزة، كجزء من التفاهمات التي تتم برعاية عدة وساطات.
وتسود تهدئة هشة حدود القطاع منذ التوصل لتفاهمات بين "حماس" و(إسرائيل) بوساطة مصر في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا متقطعا بين المقاومة و(إسرائيل) ارتقى فيه عشرات الشهداء والمصابين من الفلسطينيين.
وخاضت (إسرائيل) و"حماس"، 3 حروب في غزة منذ عام 2008.