أعلنت كتلة "سائرون" الأكبر بالبرلمان العراقي، المدعومة من رجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر"، أنها أبلغت رئيس الجمهورية "برهم صالح"، تنازلها عن حقها في ترشيح رئيس الوزراء الجديد للمتظاهرين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس كتلة "سائرون" النائب "نبيل الطرفي"، بحضور نواب عن الكتل في البرلمان العراقي.
وقال "الطرفي" إنه "انطلاقا من توجيهات السيد مقتدى الصدر بإنهاء المحاصصة الحزبية والطائفية يعلن تحالف سائرون تنازله عن حق تسمية رئيس الوزراء المقبل للمتظاهرين".
وأضاف أن "الشعب صاحب القرار، ومرشحه خيارنا وعلى رئيس الجمهورية مراعاة ذلك".
يشار إلى أن تحالف "سائرون" تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، عام 2018، بـ54 مقعدًا من أصل 329.
ويأتي موقف كتلة الصدر، بعد ساعات من تصويت مجلس النواب العراقي خلال جلسة طارئة، الأحد، بقبول استقالة رئيس الحكومة "عادل عبدالمهدي".
ودفعت أعمال العنف الدامية المرجع الشيعي الأعلى في العراق "علي السيستاني"، الجمعة، إلى دعوة البرلمان للسعي لسحب الثقة عن حكومة "عبدالمهدي" الذي استبق الخطوة بتقديم استقالته إلى البرلمان الذي قبلها في جلسة طارئة الأحد.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 418 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.