ما خفي أعظم يكشف أسرار عملية تسلل وحدة إسرائيلية لغزة

الاثنين 2 ديسمبر 2019 01:01 ص

بث برنامج "ما خفي أعظم" أسرارا وتفاصيل عن عملية تسلل الوحدة الإسرائيلية "سيريت متكال" إلى غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وكشف البرنامج، على قناة "الجزيرة"، أن الوحدة كانت تستهدف زرع منظومة تجسس لاختراق شبكة اتصالات المقاومة في غزة.

ورغم محاولة (إسرائيل) إخفاء أثر المعدات التي استخدمتها الوحدة؛ عرض البرنامج لقطات حصرية لما تمكنت كتائب القسام من العثور عليه بعد الحفر، بحسب ما كشفه القائد في جهاز استخبارات كتائب القسام "أبو أنس".

ووجدت القناة أكياسا عسكرية تحتوي على أدوات الحفر ومسدسات كاتمة للصوت وأغطية عازلة لصوت ضجيج المعدات أثناء العمل.

وشكلت شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة الفلسطينية تحولا مهما في قواعد الصراع، حيث جرى بناء نظام حماية يعمل بشكل آلي ومزود بطبقات حماية ووحدات للمراقبة والتحليل، وفقا لما أوضحه المهندس التقني في سلاح الإشارة بكتائب القسام "أبو سلمان".

ونشرت كتائب القسام لقطات حصرية لأفراد من الوحدة التي تشرف على تأمين وتشغيل شبكة الاتصال الخاصة من داخل أحد الأنفاق السرية تحت الأرض.

وكشف البرنامج عن منظومة تجسس إسرائيلية، تم زرعها بواسطة عملاء في منطقة "الزوايدة"، لكن المقاومة أفشلت هذا المشروع الاستخباري، رغم استشهاد عدد من كتائب القسام أثناء العملية.

ونجح مهندسو القسام في اختراق أجهزة الوحدة الإسرائيلية والسيطرة على تسجيلاتها، مما مكنهم من التعرف على عناصر الوحدة، وأماكن تدريبهم، وأدوارهم ومسار رحلتهم.

وأثبتت التحقيقات أن الوحدة الإسرائيلية استخدمت معدات دخلت غزة بغطاء منظمة إنسانية دولية.

كما أذاع برنامج "ما خفي أعظم" تسريبات صوتية سرية تظهر أصوات عناصر الوحدة الإسرائيلية الخاصة أثناء محاولتهم الفرار بعد انكشاف أمرهم، وإطلاق النار من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه عناصر القسام؛ مما أسفر عن استشهاد القائد "نور بركة"، وقتل قائد الوحدة الإسرائيلية وإصابة نائبه.

وأوضح أنه بعد ذلك دخلت الطائرات الإسرائيلية الحربية أجواء المنطقة وعمدت إلى تنفيذ عشرات الغارات المكثفة، لتنجح في تشكيل دائرة من النيران حول أفراد الوحدة بهدف منع عناصر المقاومة من الوصول إليهم.

مطلق النار على الوحدة الإسرائيلية "أبو جعفر" قال إنه لوحظ توقف الباص في أماكن مختلفة ونزول أشخاص غريبة عن المنطقة، وبعد الحديث معهم رد عليه أحدهم بلهجة محلية.

واستخدم أفراد الوحدة هويات فلسطينية للتعريف بأنفسهم وصور رخص قيادة لأسماء أشخاص حقيقيين من عائلة واحدة يعيشون في غزة بالمواصفات والأعمار نفسها.

كما استخدمت حافلة زرقاء تمتلكها العائلة فعلا، إلا أنها جُهزت حتى تظهر قديمة، وداخلها أحدث التجهيزات الاستخباراتية.

وبعد تتبع الحافلة؛ تم التحقيق مع من فيها لمدة أربعين دقيقة، ثم تم تبادل إطلاق النار.

أما عن التكتم الإسرائيلي، فقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية "محمود مرداوي" إن قيمة الوحدة تكمن في سرية أعضائها؛ فـ(إسرائيل) أنفقت الملايين على هذه الوحدة وقوتها في سريتها، لذلك امتنعت عن تسريب أي معلومات حتى لا تفقد فعاليتها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العملية الإسرائيلية ما خفي أعظم