العاهل السعودي يوجه كلمة لأعضاء قمة العشرين

الاثنين 2 ديسمبر 2019 02:46 م

في أول تعليق له على تسلم بلاده رئاسة قمة مجموعة العشرين الاقتصادية العالمية، وجه العاهل السعودي؛ الملك "سلمان بن عبدالعزيز"  رسالة إلى أعضاء القمة مرحبا بهم.

وتسلمت المملكة رسميا، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رئاسة القمة التي من المقرر أن تستضيفها الرياض العام المقبل.

وفي كلمته المكتوبة التي نشرها الموقع الرسمي للقمة، الأحد، إن "المملكة تتطلع لاستضافة قادة مجموعة العشرين بالرياض في نوفمبر 2020/‏ ربيع الثاني 1442، وترحب بجميع المهتمين والخبراء من دول العالم، ومشاركة قصة وتراث السعودية الغني، وصنع مستقبل زاهر وواعد للمنطقة والعالم".

وأضاف أن بلاده "تعلن للعالم تفاؤلها وسعيها إلى أن تبني لمجموعة العشرين لعام 2020، بيئة حيوية للخروج بمبادرات ومخرجات تحقق آمال شعوب العالم".

وتابع: "إن مجموعة العشرين منتدى عالمي، يجمع قادة ورؤساء وممثلين لكل القارات وذلك للعمل بشكل جماعي واقتراح حلول فعالة ذات أثر إيجابي على العالم أجمع، وقد أدى المنتدى في العقد الماضي دورا فاعلا في معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية وإيجاد إصلاحات تعزز النمو والتنمية وصياغة مناهج جماعية بشأن القضايا التي تستوجب التعاون الدولي".

وأردف العاهل السعودي: "اليوم، نواجه جميعا مشهدا عالميا متغيرا بسبب التغيرات المتسارعة تقنيا واقتصاديا وبيئيا وديموغرافيا، وحيث أن العالم يزداد ترابطا يوما بعد يوم، تواجه دول مجموعة العشرين وشعوبها تحديات مشتركة، وفي ظل هذه التحديات، فإن التعاون الدولي أصبح ضرورة ملحة لمواجهتها، ومن هذا المنطلق تؤمن السعودية بفاعلية العمل متعدد الأطراف للتوصل إلى توافق ذي منفعة متبادلة والتصدي للتحديات وصنع فرص للبشرية".

ولفت إلى أنه "لدينا في مجموعة العشرين مسؤولية وفرصة مشتركة لتطوير التعاون إلى آفاق جديدة، ويتوجب علينا استثمار ذلك لتمكين الإنسان وتمهيد الطريق للجميع نحو مستقبل أفضل وسن سياسات اقتصادية مستدامة لحماية كوكب الأرض، كما يتوجب علينا أن نمضي قدماً للمستقبل وفق رؤية طموحة وطويلة المدى من شأنها أن تحقق أقصى استفادة من موجة الابتكار الحالية لتشكيل آفاق جديدة".

لذلك ارتأت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين -وفق الملك"سلمان"- "تنسيق العمل المتعدد الأطراف في عام 2020 تحت عنوان: اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، وتبعاً لهذا النهج، سنبني على إنجازات مجموعة العشرين التي أثبتت القدرة على اتخاذ رؤية طويلة المدى للتحديات والفرص المستقبلية والتعامل بفاعلية مع القضايا الملحة".

وأوضح أنه "لضمان الشمولية، سنتشارك مع جميع أصحاب المصلحة والعلاقة، ومن ضمنهم مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومراكز الفكر والأبحاث الإقليمية والدولية، وسنضمن من خلال ذلك تعظيم القيم المضافة من الحلول المطروحة للجميع، وسيكون لاستضافة السعودية لأعمال مجموعة العشرين لأول مرة دور رئيسي في تقديم منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى وجهات نظر الدول النامية".

واختتم العاهل السعودي رسالته بالقول: "إن المملكة تمر حاليا بتحول تاريخي في ظل رؤية المملكة 2030 وصولا إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ومن خلال هذه الرؤية ستعمل مع أعضاء مجموعة العشرين لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي بهدف إيجاد الحلول للقضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين".

وتستمر رئاسة المملكة للمجموعة الاقتصادية التي تضم 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بما يمثل 85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، لمدة عام، وتعقد قمة تلك المجموعة في الرياض العام المقبل.

ويأتي ذلك فيما تسعى الرياض للتخلص من الضجيج الشديد الذي يحيط بسجلها في مجال حقوق الإنسان، خاصة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" العام الماضي، في قنصلية بلاده بإسطنبول.

وتواجه السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في وجه إيران، انتقادات غربية شديدة بسبب مقتل "خاشقجي"، واحتجاز ناشطين مدافعين عن حقوق المرأة، فضلا عن دورها في الحرب المدمرة باليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قمة مجموعة العشرين قمة العشرين الاقتصادية