توجه وفد من أهالي الموقوفين الأردنيين على خلفية الهتافات المؤيدة للرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، إلى السفارة الكويتية، الأربعاء، للاعتذار عما بدر من أبنائهم الذين بدأت محاكمتهم بالفعل.

وخلال مباراة الأردن والكويت ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا ونهائيات كأس العالم، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هتف مشجعون أردنيون باسم الرئيس العراقي الراحل، وهو ما اعتبر "إساءة" للكويت التي غزاها "صدام" عام 1990.

وضم الوفد، الذي زار السفارة الكويتية، نوابا وأعيانا وشيوخا ووجهاء عشائر أردنية، إضافة إلى أهالي المشجعين الأربعة الموقوفين، وفق وكالة "عمون" الإخبارية.

وأضافت الوكالة أن الوفد "قدم الاعتذار للسفير الكويتي وللشعب الكويتي الشقيق، على ما بدر من أبنائهم خلال المباراة".

يذكر أن محكمة أمن الدولة الأردنية بدأت الأربعاء الماضي، بمحاكمة 4 من المشجعين الموقوفين، بتهمة "القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو العلاقات مع دولة أخرى وتعريض الأردنيين لأعمال ثأرية".

وكان وزير الخارجية الكويتي "صباح الخالد الأحمد الصباح"، أعرب لنظيره الأردني "أيمن الصفدي" عن "استياء واستهجان" بلاده لما صدر عن جماهير أردنية، خلال المباراة التي جرت ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.

وقال "الصباح"، آنذاك، إن الھتافات "تمثل إقحاما للرياضة بأمور لا تمت لھا بصلة، بل وتشويھا لمقاصدھا".

ورد "الصفدي" مؤكدا أسفه واستياءه من ھذه التصرفات التي "لا تعكس طبيعة العلاقات الأخوية، وما يكنّه الشعب الأردني من تقدير لأشقائه في الكويت".

كما رفض الاتحاد الأردني لكرة القدم، الهتافات التي اعتبرها "خارجة عن الأطر الرياضية"، خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، مشيرا إلى أنه "سيتخذ كل الإجراءات الكفيلة بمحاسبة المسيئين الذين لا يمثلون الأردن بأخلاقه وتقديره للأشقاء كافة".

جدير بالذكر أن القوات العراقية، شنت في 2 أغسطس/آب 1990، عندما كان "صدام حسين" رئيسا للبلاد، هجوما على الكويت، استغرق يومين، وانتهى باستيلائها على كامل الأراضي الكويتية في الرابع من الشهر نفسه، واستمر الاحتلال 7 أشهر.