السلطة الفلسطينية تخشى القادم من تقارب «حماس السعودية» .. والاتفاق النووي

الاثنين 20 يوليو 2015 06:07 ص

تنظر السلطة الفلسطينية بترقب شديد لتقارب حركة حماس والسعودية وتتمنى أن يدفع باتجاه الوحدة الداخلية لا لتعزيز فكرة حماس بإقامة كيان مستقل في غزة.

فيما الخطر الآخر يكمن في الاتفاق الإيراني الأمريكي والذي سوف تستغله (إسرائيل) لنسج علاقات مع دول عربية تعارض الاتفاق النووي ويكون على حساب فلسطين.

وهنا، قال القيادي في حركة فتح «نبيل شعث» أن تقارب حركة حماس والمملكة العربية السعودية بدأ منذ تولي العاهل «سلمان بن عبد العزيز» الحكم ولم يكن للسلطة الفلسطينية أي دور في هذ التقارب.

وأضاف «شعث»: «أعتقد أن سياسة الملك سلمان تختلف عن سياسة العاهل الراحل عبد الله، كما أن لحرب اليمن دخل في هذا التقارب حيث هناك المقاومة الشعبية وجزء منها للإخوان المسلمين في مواجهة الحوثيين وقوات الرئيس صالح، فهناك عدة أسباب في الاقليم وفي سياسة الملك سلمان فتحت الباب أمام هذه اللقاءات».

لكن «شعث» يتمنى أن تدفع هذه اللقاءات حركة حماس للعودة إلى الوحدة وألا تقتنع حماس بأنها أكثر قدرة على تنفيذ مشروعها المستقل في غزة عن الضفة «والتي تدفع إسرائيل باتجاه تعزيزه علنا الآن أكثر من الماضي».

وأضاف: «نأمل أن تكون لقاءات الرياض دافعا للوحدة وليس أمرا تفسره حماس أنه يعطيها مزيدا من الجهد في الاستقلال».

كما رأى القيادي في فتح أن الاتفاق الامريكي الإيراني كان سببا أيضا في توجه حماس نحو الرياض.

الاتفاق الإيراني الأمريكي خطر

وحذر «شعث» من أن الاتفاق الإيراني الأمريكي سوف يترك أثرا سلبيا على القضية الفلسطينية خاصة بعد هزيمة (إسرائيل) و«نتنياهو» الذي حاول بكل جهده إبطال الاتفاق.

ويقول «شعث» أن الاتفاق يشكل خطرا لأنه يهدد بتقارب إسرائيلي عربي تلعب فيه (إسرائيل) بكل أوراقها للضغط علينا وهناك الكثير من العمل الذي يجب أن نقوم به ونشرح موقفنا للعرب ولا نريد أن ندخل في معارك وهمية مع تركيا وإيران وما هو الدور الذي نلعبه للوصول إلى موقف ايجابي يعتمد على إيران أيضا وهو ما تنبه له الرئيس «عباس» واقترح بأن تشكل لجنة تتكون من تركيا وإيران والسعودية وأمريكا وروسيا وأوروبا لإعادة النظر في منطقتنا بعد الاتفاق.

وأضاف «شعث»«إن مقترح الرئيس عباس هام جدا وممكن أن يتحقق كي لا ندفع ثمنا لهذا الاتفاق».

مكالمة نتنياهو عباس

نفى «شعث» أن يكون الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرئيس «عباس» في عيد الفطر قد تضمن موضوعات سياسية بل كان «بروتوكوليا بحتا».

كما نفى الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام حول لقاءات وتفاهمات سرية بين الجانبين، وأضاف: «هذا كلام غير صحيح إطلاقا ويأتي في إطار الغضب الإسرائيلي من الاتفاق الإيراني الأمريكي وإعطاء انطباع أن إسرائيل لديها سياستها المستقلة وتستطيع أن تضع سياساتها وحدها وتحديد علاقتها وحدها خاصة مع الدول العربية التي تخشى الاتفاق الإيرانيا لأمريكي».

وجدد تأكيد السلطة بفشل خيار المفاوضات وفشل اتفقا أوسلو، لا أمل في المفاوضات مع (إسرائيل) ولا يوجد إلا خيار الكفاح الشعبي والمقاطعة لها وتعبئة الشعب في غزة والضفة تعبئة صحيحة نحو مقاومة الاحتلال.

داعش في غزة

وحول التفجيرات التي تستهدف غزة من وقت لآخر، رأى القيادي الفلسطيني أن ما يحدث يثير مزيدا من القلق على قطاع غزة ومستقبل غزة وأنه للمرة الألف نقول لـ«حماس» ليس هناك حل لغزة إلا داخل الوطن الفلسطيني.

وأضاف: «فهناك خطر إسرائيل وداعش والتطرف كلها تبحث عن دمار غزة .. وعندما يفقد الناس الأمل يذهبون إلى التطرف».

  كلمات مفتاحية

السعودية حماس الاتفاق النووي إسرائيل دول عربية فلسطين

«نيويورك تايمز»: لقاء الملك «سلمان» بـ«مشعل» مؤشر على رغبته بالعمل مع الإسلاميين

«مشعل» في السعودية: صفحة جديدة في العلاقات

صحيفة: استقبال الملك «سلمان» لـ«مشعل» إعلان بانضمام «حماس» للتحالف السني

موقع: إطلاق سراح معتقلي «حماس» بالسعودية عقب لقاء الملك «سلمان» و«خالد مشعل»

«مشعل» يلتقي الملك «سلمان» لبحث المصالحة والوضع الفلسطيني

«خالد مشعل» يصل إلى السعودية في زيارة تنهي سنوات الفتور

«أبو مرزوق»: التسريبات حول زيارة السعودية هدفها التشهير بـ«حماس» وخلط الأوراق

تبدل موازين القوى يذكي الحديث عن تغيير على الساحة الفلسطينية

حقوقيون: سجون السلطة الفلسطينية «مسالخ للتعذيب»

وكيل داخلية غزة: استحداث «جهاز المخابرات العامة» أمر طبيعي

هل بإمكان «حماس» الفصل بين الدعوى والسياسي والعسكري؟