تعهد رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، بإعادة الجنود السودانيين المشاركين في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، دون أن يحدد موعدا لذلك.
ووصف "حمدوك"، في مقابلة أجراها مع مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل" الأمريكي، الجمعة، مشاركة بلاده في التحالف الذي يقاتل جماعة "الحوثي" في اليمن، بأنه "إرث تركه النظام السابق"، في إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع "عمر البشير".
وقال في معرض رده على سؤال حول مدى اطلاعه على الدور العسكري للسوادن في اليمن: "عندما يتعلق الأمر باليمن أو أي أماكن أخرى.. هذا إرث متروك".
وأضاف أن "الصراع في اليمن لا حل عسكري له، سواء من طرفنا أو أي طرف آخر في العالم، ويجب حله عبر الوسائل السياسية".
وتابع رئيس الوزراء السوداني، أن بلاده "ستساعد الأشقاء في اليمن، وستلعب دورها مع البقية (لم يحددها) لمساعدتهم في حل الصراع".
وأوضح أن عدد ما تبقى من جنود بلاده في اليمن "ليس بكثير"، مقدرا وجود نحو 5 آلاف جندي سوداني مع الدفعة الأخيرة الذي عادت إلى البلاد.
ولدى سؤاله فيما إذا سيكون بمقدوره إعادة الجنود السودانيين من الحرب في اليمن، أجاب حمدوك: "بكل تأكيد"، دون ذكر زمن محدد.
وسبق أن ربط رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "عبدالفتاح البرهان"، ما أسماه "الضرورة"، كشرط لسحب القوات السودانية من اليمن، قبل أن يقول إن عودتهم مرتبط بإعادة الشرعية وانتهاء مهمة التحالف.
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس/ آذار 2015؛ لدعم القوات الحكومية ضد الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
ولم تعلن الخرطوم عن عدد قواتها المشاركة في الحرب، لكنها كانت قد أعلنت استعدادها لإرسال 6 آلاف مقاتل إلى اليمن.
وتتولى حكومة "حمدوك"، السلطة منذ أغسطس/آب الماضي، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، "البشير" من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.