الصين تؤكد مواصلتها وضع مسلمي الإيجور بالمعسكرات

الاثنين 9 ديسمبر 2019 07:01 م

أكدت الصين، مواصلة نهجها وممارساتها القمعية تجاه المسلمين الإيجور (سكان إقليم تركستان الشرقية شينجيانج) والمتمثل في اقتياد الكثيرين منهم إلى ما يسمى "مراكز التثقيف السياسي" والتي تعرف أيضا باسم "معسكرات إعادة التأهيل السياسي".

جاء ذلك بعدما عبر رئيس الإقليم الواقع في أقصى غرب الصين، "شهرات ذاكر"، الإثنين، عن رفضه لتقديرات منظمات حقوقية وخبراء أجانب بأن أكثر من مليون من الإيغور وآخرين معظمهم من الأقليات المسلمة، محتجزون في هذه المعسكرات.

وفيما لم يقدم "ذاكر" رقما محددا لعدد الأشخاص الموجودين في معسكرات إعادة التأهيل السياسي، أشار إلى أن "الطلاب بمساعدة الحكومة حققوا عمالة مستقرة وحسّنوا نوعية حياتهم".

وأوضح "ذاكر" أن المتواجدين في المراكز حاليا "أكملوا جميعا دوراتهم"، مضيفا: "هناك أشخاص يدخلون ويخرجون".

بالإضافة إلى هذه المراكز، قال "ذاكر" إنّ الخطوة التالية لحكومة شينجيانج هي "المضي في التدريب التعليمي اليومي والروتيني والعادي والمفتوح لكوادر القرى وأعضاء الأحزاب الريفية والمزارعين والرعاة والعاطلين عن العمل من خريجي المدارس المتوسطة والثانوية"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وتأتي تصريحات المسؤول الصيني في أعقاب تسريب وثائق حكومية تتضمن تفاصيل مراقبة وسيطرة بكين على الإيجور في شينجيانج، وبعد تصديق الكونجرس الأمريكي على مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على مسؤولين صينيين لهم علاقة مع هذا الملف.

وأنكرت بكين في البداية وجود تلك المعسكرات، غير أنها فيما بعد اعترفت بأنها فتحت ما تسميه "مراكز للتعليم المهني" في شينجيانج تهدف إلى منع التطرف عن طريق تدريس لغة المندرين (إحدى اللغات الصينية) والمهارات الوظيفية.

ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم "تركستان الشرقية" ذي الغالبية التركية المسلمة "الإيجور"، وتطلق عليه اسم "شينجيانج" أي الحدود الجديدة.

وتُتهم السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق قومية "الإيجور" مقابل ميزات تمنحها لقومية "الهان" الصينية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الأيغور تركستان الشرقية أتراك تركستان الشرقية شينجيانغ إقليم شينجيانغ

توثيق 500 معسكر احتجاز لمسلمي الإيغور في الصين

ناشطون: عدد معسكرات احتجاز الإيغور أكثر مما هو معلن

أوزيل يدين صمت العالم الإسلامي على جرائم الصين بحق الإيجور

و. بوست: مستوى قمع الصين لمسلمي الإيجور بات مقززا