حذر زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، "قيس الخزعلي"، من أن التظاهرات التي ستشهدها العاصمة بغداد، الثلاثاء، "ستؤدي إلى سقوط أكبر عدد من القتلى وستكون تدميرية"، فيما اعتبر تهديدا أكثر منه تحذيرا من زعيم الميليشيا المقربة من إيران.
وقال "الخزعلي"، في خطاب أمام أنصاره، الإثنين، إن لديه معلومات عن وجود مخطط متطور لإثارة الفوضى غير المحدودة في بغداد.
وأضاف أن الدعوات التي تتصاعد للتظاهر في بغداد في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، يراد منها نقل الفوضى التي تشهدها محافظات وسطى وجنوبية بالعراق إلى العاصمة، مردفا: "مظاهرات 10 ديسمبر يراد منها إيقاع أكبر عدد قتلى وجرحى بأكبر عدد ممكن، وحرق مؤسسات الدولة، وسرقة المصرف المركزي".
وتابع "الخزعلي": أحذر المتظاهرين غدا الثلاثاء، وأقول لهم إن هذا الحدث خبيث وقد يحدث فيه أكبر عدد قتلى ممكن، وأكبر تدمير ممكن، وأكبر عمليات نهب ممكنة".
وأرجع زعيم "عصائب أهل الحق" تحذيره من مظاهرات الثلاثاء تحديدا، إلى أن هذا اليوم (10 ديسمبر/كانون الأول) يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأن الداعين للمظاهرات يريدون إحداث فوضى في ذلك اليوم، لإرسال رسالة للمجتمع الدولي عبر إيقاع القتلى والجرحى بأن الأحداث في العراق متصاعدة، وأن مسؤولية القتلى والجرحى تتحملها الأجهزة الأمنية العراقية، والحشد الشعبي.
مظاهرات يوم ٢٠١٩/١٢/١٠ التخريبية#Baghdad#سلميه_لاتخريبيه#العراق_اقوى_من_الجوكرات pic.twitter.com/qf3mTHuKIk
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) December 9, 2019
وفي 6 من الشهر الجاري، أدرجت الولايات المتحدة، "قيس الخزعلي" على لائحة عقوبات ضمن قادة من الحشد الشعبي العراقي، بتهم فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن عناصر ميليشيا "عصائب أهل الحق"، المدعومة من إيران، أطلقت النار على المتظاهرين العراقيين وقتلوهم خلال الاحتجاجات المستمرة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وانفصلت "عصائب أهل الحق" عن "جيش المهدي" بقيادة "مقتدى الصدر" في عام 2006، وقد تم تصنيف الحركة بأنها "مجموعة خاصة" وهو الاسم الذي يطلق على المجموعات الشيعية المدعومة إيرانيا في العراق.
ويتراوح عدد أفراد عصائب أهل الحق بين 7 آلاف و10 آلاف عضو حسب مركز "مشروع مكافحة التطرف"، وتعتبر هذه الميليشيا ضمن الأقوى في العراق.
وقتل أكثر من 450 شخصا في أنحاء العراق منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة، قبل أكثر من شهرين، والتي دفعت رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي" إلى الاستقالة.