سلط وزير الخارجية الأمريكي "مايو بومبيو"، الضوء على المعتقل في السجون المصرية "مصطفى قاسم"، مطالبا نظيره المصري "سامح شكري" بسرعة الإفراج عنه.  

وعبر "بومبيو" في اللقاء الذي جمعه بـ"شكري"، أمس الإثنين، عن قلق الولايات المتحدة إزاء ملفات حرية الصحافة وحقوق الإنسان فضلا عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين في مصر.

و"مصطفى قاسم" رجل أعمال أمريكي يقيم في مدينة نيويورك التي هاجر إليها قبل سنوات عديدة، بحسب صهره "مصطفى أحمد".

وكان "قاسم" سائق سيارة أجرة في نيويورك لعدة أعوام قبل أن يطلقا معا مشروعا تجاريا.

ويداوم "قاسم" وهو أب لطفلين، على زيارة القاهرة كل صيف، لكن في الـ14 من أغسطس/آب 2013، إبان ارتكاب الجيش المصري، مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة، لأنصار الرئيس الراحل "محمد مرسي"، جرى توقيف "قاسم" وصهره "مصطفى أحمد".

ويروي "أحمد" في مقال نشرته "نيويورك تايمز"، أن السلطات طلبت منهما أوراق هويتيهما، وبينما سلمهما هو وثائقه المصرية لتجنب لفت الانتباه، اختار "قاسم" الاحتماء بجواز سفره الأمريكي. 

وبمجرد إبراز "قاسم" جواز سفره، انهال الجنود عليه ضربا، وتم سحبه إلى مكان مجهول، وإخفائه قسريا لمدة أسبوعين، قبل أن يظهر في سجن أبوزعبل العسكري، شمال القاهرة، بحسب موقع "الحرة".

واستمر اعتقال "قاسم" من دون توجيه أي تهم إليه لخمسة أعوام، بحسب صهره الذي أشار إلى أنه يعاني من عدة مشاكل صحية بينها السكري وأمراض في القلب والغدة الدرقية، وخضع لعلاج ضد سرطان الجلد.

وفي الثامن من سبتمبر/أيلول 2018، نال حكما بالسجن 15 عاما، وباءت محاولته بالفشل للتخلي عن جنسيته المصرية لتأمين إخلاء سبيله.

واحتجاجا على الحكم الصادر ضده، دخل "قاسم" إضرابا عن الطعام.

والعام الماضي، أثار نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" هو الآخر، قضية حبس "قاسم" وآخرين يحملون الجنسية الأمريكية في السجون المصرية، خلال اجتماعه مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

ويقدر عدد الأمريكيين المحتجزين في مصر بـ20 شخصا، بعضهم يحمل الجنسية المصرية أيضا، منهم "ريم دسوقي" التي اعتقلت إثر وصولها مطار القاهرة الدولي بصحبة ابنها، 13 عاما، في يوليو/تموزالماضي.