تحفر قوات إيرانية تتواجد بقاعدة (الإمام علي) العسكرية على الحدود السورية الإيرانية نفقا لتخزين الأسلحة وحمايتها من الهجمات الجوية التي غالبا ما تشنها (إسرائيل).

جاء ذلك حسبما أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، نشرت الثلاثاء، ضمن تقرير استخباراتي أعدته شركة "ISI" الإسرائيلية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وردت أنباء عن بناء قاعدة "الإمام علي"، وتعرضت بعد أسبوع على ذلك لهجمات نفذتها طائرات مسيرة أودت بحياة 21 شخصا، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الضربات غير أنه في الغالب ما تشنها (إسرائيل).

وقال التقرير الاستخباراتي الإسرائيلي، إن النفق يبدو مناسبا لتخزين أنظمة الأسلحة المتقدمة والمركبات الكبيرة لحمايتها من الهجمات الجوية.

تفاصيل النفق الإيراني

وتقع القاعدة الإيرانية قرب المعبر الذي يطلق عليه اسم "البوكمال" في الجانب السوري بين الحدود مع العراق.

وأفادت شركة "ISI" الإسرائيلية، التي تقدم خدمة أقمار اصطناعية مدنية وتقارير استخباراتية، بأن أعمال البناء في النفق تم تسريعها خلال الأسابيع القليلة التي تلت الهجمات التي وقعت في التاسع من سبتمبر/أيلول.

وقدر تقرير "ISI" أن عرض النفق يتراوح بين 4 و5 أمتار، وذكر أن طوله غير معروف، لكنه استبعد أن يتم توسيعه بشكل كبير في المستقبل بسبب طبيعة الأرض المسطحة والصلبة في المنطقة.

ورجح التقرير أن تكون عمليات الحفر قد بدأت نتيجة دروس تعلمتها إيران من هجمات سابقة.

وكانت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أول من كشف أن إيران تبني قاعدة عسكرية جديدة على الحدود السورية العراقية. وقالت إنها ستأوي آلاف الجنود والصواريخ والذخيرة.

وأشار التقرير إلى أن القاعدة ستكون من أكبر القواعد التي تبنيها إيران في سوريا، وحصلت على موافقة المرجعيات العليا في طهران.

وأسندت إيران مهمة بناء القاعدة التي تقع بالقرب من الحدود السورية - العراقية إلى "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.

وفي مايو/أيار الماضي نشرت الشبكة الأمريكية تقريرا كشفت فيه عن معبر حدودي تديره إيران في البوكمال.