هدد مسؤول عسكري بقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" بإغراق أية سفينة اكتشاف ترسلها تركيا إلى المياه الإقليمية الليبية، للتنقيب عن الغاز، بموجب اتفاق تم توقيعه مؤخرا بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا.

وقال اللواء "فرج المهدوي"، رئيس ما يعرف بأركان البحرية الليبية التابعة لقوات "حفتر"، إنه قد تلقى أوامر بإغراق أي سفينة تركية تأتي لاستكشاف النفط داخل الحدود البحرية الليبية، حسب موقع "جريك ريبورتر" اليوناني.

وأضاف "المهدوي"، في لقاء مع قناة "ألفا تي في" اليونانية، قبل يومين: "لدي أمر، في حال ما اقتربت السفن الاستكشافية، سيكون لدي حل، سأغرقهم بنفسي، لقد تلقيت هذا الأمر من حفتر".

وتسيطر قوات "حفتر" على معظم الأراضي الليبية، باستثناء بعض المناطق، أهمها العاصمة طرابلس التي تستقر فيها حكومة الوفاق، برئاسة "فائز السراج"، حيث تتلقى دعما تركيا.

وكان "المهدوي" قد كتب على صفحته الرسمية في "فيسبوك" باللغة اليونانية وفقا لموقع "جريك ريبوتر": "سنحرر العاصمة طرابلس، وندمر الحلم التركي".

يذكر أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" صرح بأن تركيا وليبيا يمكنهما حاليا القيام بعمليات استكشاف مشتركة في شرق البحر المتوسط، بعد أن وقع الجانبان اتفاقا على الحدود البحرية.

وقال "أردوغان"، في تصريحات لمحطة TRT Haber الإذاعية الحكومية، إن تركيا ستشتري سفينة حفر جديدة لمواصلة أنشطتها في شرق البحر المتوسط، مضيفا أن أنقرة يمكنها توسيع عملياتها إلى البحر الأسود أو المياه الدولية.

وأوضح أنه "لا يمكن لقبرص الجنوبية ومصر واليونان و(إسرائيل) إنشاء خط نقل غاز طبيعي من هذه المنطقة دون موافقة تركيا، لن نتساهل بهذا الصدد، وكل ما نقوم به متوافق بالتأكيد مع القانوني البحري الدولي".

كما أبدى الرئيس التركي استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، إذا طلبت حكومة الوفاق ذلك.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع "أردوغان" مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا "فايز السراج".

وتتعلق المذكرتان بالتعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.

وتقول مصر وقبرص الرومية واليونان، إن الاتفاق الليبي - التركي "ينتهك" حقوقهم البحرية في شرق المتوسط.