دعا الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الأربعاء، إلى وقفة جماعية حاسمة ضد الدول الراعية للإرهاب، والتخلي عن النظرة الضيقة لبعض المصالح المشتركة مع هذه الدول.
جاء ذلك خلال حديث "السيسي" في منتدى أفريقي، تستضيفه مصر عن جهود محاربة الإرهاب، وهو الحديث الذي اعتبره البعض موجها ضد قطر التي تتهمها القاهرة بدعم وتمويل الإرهاب.
وقال "السيسي": "بصراحة يجب أن نتعامل بحسم مع الدول التي تقوم بدعم ورعاية الإرهاب، ولا ننظر بنظرة ضيقة إلى مصالح من جانب هذه الدول في دعمها لنا بشكل أو بآخر".
وتابع: "لا بد أن يكون لنا رد جماعي وحاسم مع الدول التي تقوم بدعم الإرهاب، لأن الجماعات الإرهابية لن تستطيع أن تقاتل بهذا الشكل دون أن يُقدَّم لها دعم مادي وعسكري ومعنوي أيضا".
وفيما بدا تلميحا ضد أطراف بعينها، أضاف:"لا أريد الحديث بشكل أكبر من هذا".
وجاءت تلميحات "السيسي" في أعقاب تسريبات عن انفراجة مرتقبة في الأزمة الخليجية التي اندلعت عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر مقاطعة قطر وفرض حصار عليها بدعوى دعمها وتمويلها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة متهمة تلك الدول بمحاولة تغيير نظامها السياسي والتدخل في شؤونها الداخلية.
السيسى: يجب التعامل بحسم مع الدول الراعية للإرهاب#صدى_البلد#اسوان pic.twitter.com/PDErbwKXWV
— صدى البلد (@baladtv) December 11, 2019
لكن أنباء تلك الانفراجة أو المصالحة بدأت تخفت تدريجيا مع حديث غير رسمي عن فشل جهود الوساطة التي تقودها الكويت وأمريكا، خاصة في ظل تعنت الإمارات ومصر الرافض للمصالحة.
وخلال المنتدى، أكد "السيسي" أن مصر مستعدة للتعاون مع أشقائها في دول الصحراء، بتقديم كل ما أمكن من خبرات ومعدات في إطار مواجهة الإرهاب، مضيفا: "نحن في مصر مستعدون مع أشقائنا أن نتعاون لتقديم ما أمكن، نحن ليس لدينا قدرات اقتصادية ضخمة، لكن ما أمكن من التدريب ونقل الخبرات وبعض المعدات والذخائر المتاحة لدولنا في الصحراء".
وانطلق في مصر، الأربعاء، منتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامين" في نسخته الأولى، لفتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، بمشاركة ممثلين عن 48 دولة أفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن كل من اليابان، إنجلترا، روسيا، السويد، ألمانيا، بلجيكا، وكندا.