أعلن الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، المدعوم من مصر والسعودية والإمارات وفرنسا، الخميس، إطلاق عملية عسكرية جديدة؛ للسيطرة عل العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وقال "حفتر"، في كلمة، مخاطبا قواته: "نستعيد بفضل جيشنا الوطني (قوات طبرق) ليبيا من براثن الإرهاب والخونة... اليوم نعلن معركة حاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة، لتكسروا قيدها وتفكوا أسرها، وتبعثوا البهجة والفرحة في نفوس أهلها".
وتأتي الدعوة الجديدة لاقتحام طرابلس بعد فشل عملية موسعة أطلقها "حفتر" في أبريل/نيسان الماضي، ومنيت خلالها قواته بخسائر فادحة.
وأضاف: "أوصيكم باحترام حرمات البيوت، والممتلكات الخاصة والعامة، ومراعاة قواعد الاشتباك ومبادئ القانون الدولي الإنساني".
ودعا قائد قوات شرق ليبيا، حيث مجلس نواب طبرق الموالي له، أهالي طرابلس إلى عدم حمل السلاح ضد قواته، بحسب "روسيا اليوم".
وتابع: "ندعوهم دعوة صادقة أمام الله وأمام الليبيين إلى أن يلزموا بيوتهم ويعودوا إلى رشدهم حرصا على حياتهم ومستقبلهم، ورأفة بأهلهم وذويهم، ليضمنوا السلامة والأمان وتمنح لهم فرص التأهيل والتعليم والعمل الشريف والعيش الكريم، وأن يوفروا جهدهم وطاقاتهم لبناء ليبيا جديدة يدا بيد مع باقي إخوانكم مع الشباب الليبيين. فالجيش منتصر لا محالة"، على حد قوله.
وتشن قوات "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما مسلحا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، التي استنفرت قواتها لصد الهجوم، وكبدت ميليشياته خسائر جسيمة.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين قوات "حفتر" وحكومة الوفاق.