وافق "الحزب الليبرالي الديمقراطي" الحاكم في اليابان على نشر قوات الدفاع الذاتي في خليج عمان ومضيق باب المندب؛ للمساعدة في تعزيز الجهود الأمريكية لتأمين الشحن عبر مضيق هرمز.

وسيشمل النشر، وفق رؤية الحزب، حاملة مروحيات، و250 فردا لجمع المعلومات الاستخباراتية، وطائرة دورية ثابتة الجناحين من طراز P-3C، حسبما نقلت صحيفة "جابان تايمز" المحلية، الجمعة.

ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الياباني على المهمة، في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، التي ستستمر لمدة عام واحد تبدأ مطلع العام المقبل.

وتمهد موافقة الحزب الحاكم الطريق لنشر القوات اليابانية في مياه الشرق الأوسط، وإن كان ذلك خارج مضيق هرمز، وليس تحت غطاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وسبق أن قالت الحكومة اليابانية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنها لن تنضم إلى التحالف الأمريكي لحماية السفن التجارية في الشرق الأوسط، لكنها سترسل قواتها الخاصة لضمان شحن آمن للنفط إلى اليابان.

وتحافظ طوكيو على علاقات ودية مع طهران.

وسبق أن حاول رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" المساعدة في تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران.

وتدهورت العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ انسحاب الرئيس "دونالد ترامب"، العام الماضي، من الاتفاق النووي لعام 2015، بين إيران والقوى العالمية، وإعادته فرض العقوبات التي أدت إلى تدهور الاقتصاد الإيراني.

ويعد إرسال سفن حربية إلى مناطق توتر عسكري مسألة حساسة للغاية في اليابان؛ حيث يحد دستورها السلمي بعد الحرب بشدة من استخدام القوة إلا للدفاع عن النفس فقط.

غير أن رئيس الوزراء "شينزو آبي" وسع تدريجيا دور اليابان العسكري.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تعرضت ناقلة تديرها شركة يابانية لهجوم في خليج عمان، وقالت واشنطن إن إيران مسؤولة عنه.