نفت وزارة التربية والتعليم المصرية، السبت، ما تم تداوله عن تناول المناهج في البلاد تسمية الحكم العثماني بأنه "الفتح العثماني لمصر"، مؤكدة أن تلك المعلومات غير صحيحة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن وزير التعليم "طارق شوقي"، ما تم تداوله مؤخرًا من صور تزعم أن المناهج المصرية تتناول فترة الحكم العثماني لمصر على أنه كان يمثل فتحًا للبلاد وأن هناك تمجيدا لـ"محمد الثاني".
وأوضحت أن كتب الداسات الاجتماعية التي تتناول فترة الحكم العثماني لمصر "لم ترد فيها كلمة الفتح أو استيلاء العثمانين علي مصر والشام، بل يتمّ الإشارة إلى تلك الفترة من تاريخ مصر بعنوان: الحكم العثماني لمصر".
واعتبرت أنه "يجرى تناولها بموضوعية تامة دون تمجيد أو تعظيم للشخصيات التاريخية، وهذا أحد توجيهات تأليف المناهج".
وعلى عكس ما تم تداوله، تابعت الوزارة، أنه "يجرى الإشارة إلى العديد من مساوئ الحكم العثماني لمصر في كل المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفنية، والفكرية، وكيف أنه فرض العزلة على مصر، وساد بها الجهل والتخلف نتيجة للركود الذي أصابها في أثناء الحكم العثماني".
وبينت أن "مناهج التاريخ بصفة خاصة تتسم بالموضوعية ولا تعكس أي توجهات سياسية أو دينية أو أيدولوجية"، مستدركة بالقول: "بناء عليه فإن الجزء المصور هو جزء مجهول الهوية لا يمت بصلة لمناهج الدراسات الاجتماعية".
وللتدليل على كلامها، نشرت الوزارة نسخا من الصفحات التي تتناول فترة الحكم العثماني لمصر في كل المراحل التعليمية.
يذكر أن العلاقات بين تركيا ومصر، تمر بتوتر كبير منذ سنوات، زاد في الفترة الأخيرة بعد توقيع أنقرة اتفاقا مع ليبيا حول ترسيم الحدود البحرية، كما يعتبر الحديث عن التاريخ العثماني حساسا بالنسبة للأتراك، وهو ما قد يؤدي لمزيد من التوتر.
